بمناسبة حفل الأوسكار رقم 95 الذي يقام مساء اليوم الأحد في لوس أنجلوس بكاليفورنيا الأميركية، نستعيد أشهر خطابات الفائزين، حيث يختار الكثير من النجوم استغلال ذلك الوقت القصير لإحداث تأثير حقيقي وتوجيه رسائل سياسية وطعنات خفية في جهات سياسية أميركية أو عالمية، وأحيانا تكون الرسالة للأكاديمية المانحة للجوائز نفسها، إما لاقتصار الجوائز على الممثلين البيض أو للتحذير من تأثير التغيرات المناخية وغيرها مما يشغل تفكير النجوم.
آل باتشينو (1993)
يعد خطاب آل باتشينو بعد إعلان فوزه بأوسكار أفضل ممثل عن فيلم “عطر امرأة” واحدا من أكثر الخطابات مشاهدة، حيث حظي بـ 8.7 ملايين مشاهدة على موقع يوتيوب بسبب ذكاء مضمونه، وبسبب جماهيرية آل باتشينو الكبيرة.
في ذلك العام، قدمت الممثلة جودي فوستر الجائزة لآل باتشينو وجاء خطابه كالتالي “شكرا على الجائزة، لقد كنت في احتفال يشبه هذا مؤخرا، لكنني لم أكتب خطابا أبدا، أما الآن فأنا لدي خطاب، لكنني يجب أن أتناول القليل من الماء قبل أن أصعد لأن فمي جاف جدا”.
وأضاف آل باتشينو “في البداية أود أن أشكر المخرج مارتي بريست، وأنا مدين له تماما لأنه من أخرج الصورة النهائية لتلك الشخصية التي لعبتها وكان ينقل لي حب هذه الشخصية كل يوم”.
وقال أيضا “لذا أشكره على كتابة هذه الشخصية المعقدة والممتعة والمضحكة التي تمثل حلما لكل ممثل. أنا لست معتادا على الخطابات ومع ذلك كان علي أن أكتب هذا”.
وعن كونه محظوظا قال آل باتشينو “لقد كنت محظوظا جدا لأنني وجدت ما أحب فعله في حياتي في وقت مبكر جدا، وكنت محظوظا لأن هناك أشخاصا شجعوني على ما أحب بداية مثل لي ستراسبرغ وصديقي العظيم ومرشدي تشارلي لوتون والكتاب والمخرجين العظماء الذين كنت محظوظا بالعمل معهم”.
وقال الممثل الفائز بالأوسكار “كنت قريبا في مناسبة جنوب برونكس بنيويورك، وجاءت إلي فتاة صغيرة وأخبرتني أنني شجعتها، ليس من خلال عملي فقط، ولكن لأننا جئنا من نفس المكان، ولا يمكنني أن أنسى تلك الفتاة ولا الأطفال هناك الذين يفكرون الليلة أنهم بإمكانهم فعل ذلك. لذلك هي لحظة فخر وأمل بالنسبة لي”.
كيت وينسلت (2009)
عند استلامها جائزة الأوسكار من ماريون كوتيار، حاولت كيت وينسلت كبح مشاعرها بقوة، وأبدت امتنانا كبيرا لكوتيار، ولا عجب أن خطابها يعد من بين الخطابات الخمسة الأكثر مشاهدة على موقع يوتيوب حيث حظي بـ 8.5 ملايين مشاهدة.
قالت وينسلت في خطابها “سأكون كاذبة إذا قلت إنني لم أجرب هذا الخطاب من قبل، أعتقد أنني كنت في الثامنة من عمري، وأحدق في مرآة الحمام وكنت أحمل زجاجة شامبو بدلا من هذا التمثال، ولكنها الآن ليست زجاجة شامبو وأنا محظوظة للغاية لأنني وصلت إلى هنا”.
واستطردت: أود أن أشكر الأشخاص الذين آمنوا بي على طول الطريق: أصدقائي وعائلتي وخاصة أبي وأمي. أنا محظوظة لأنني قمت بدور “حنا شيمتز” في ذلك العمل الرائع فيلم “القارئ” وأعتقد أنني مع زملائي المرشحين لا يمكننا تصديق أننا في نفس الفئة مع ميريل ستريب.
روبن وليامز (1998)
رشح الممثل الراحل روبن وليامز ما لا يقل عن 3 مرات قبل أن يفوز بأول أوسكار عام 1998 كأفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم “غود ويل هانتينغ” (Good Will Hunting).
وتوقع محبو وليامز خطابا مليئا بانطباعاته المعتادة، ولكن بدلا من ذلك كان خجولا ومتواضعا حين قال “شكرا لكم، ربما تكون هذه هي المرة الأولى التي أكون فيها عاجزا عن الكلام”.
وأضاف: شكرا جزيلا لهذا التشريف الكبير وشكرا لكوني في نفس الفئة مع هؤلاء الممثلين الرائعين. أريد أن أشكر الممثلين وطاقم العمل وأود أن أشكر زوجتي مارشا رحمها الله، فهي مازالت المرأة التي تشعل الشغف في روحي كل صباح كما أحب أن أشكر والدي الذي حين أخبرته أنني أود أن أكون ممثلا قال لي “رائع حاول فقط الحصول على مهنة احتياطية مثل عامل لحام”.
مارلون براندو (1972)
عندما حصل مارلون براندو على جائزة أوسكار أفضل ممثل عن دور “دون كورليوني” في فيلم “العراب” لم يحضر الحفل وأرسل بدلا منه الناشطة ساتشين ليتلفيزر” وهي من سكان أميركا الأصليين، والتي شرحت أسباب غياب موكلها، وألقت الضوء على تجاهل صناع السينما للهنود الأميركيين الأصليين، ونهاية الأمر، رفضت قبول جائزة الأوسكار الخاصة ببراندو.
وتوفيت تلك الناشطة الشهيرة عام 1973 بعد معركة مع سرطان الثدي، ولكن قبل أشهر من وفاتها أصدرت الأكاديمية اعتذارا رسميا لها عن الطريقة التي تعاملت بها معها في حفل الأوسكار التالي عام 1973.
ليوناردو دي كابريو (2016)
بعد 5 ترشيحات للأوسكار، فاز ليوناردو أخيرا عام 2016 عن دوره في فيلم “العائد”. وقد اختار الممثل أن يتحدث عن التغيرات المناخية مؤكدا أنه رأى نتائجها المباشرة على كوكب الأرض أثناء تصوير الفيلم.
يقول ديكابريو: يتعلق الفيلم بعلاقة الإنسان بالعالم من حوله، خاصة أن تصوير فيلم “العائد” كان في العام الأكثر سخونة بالتاريخ القريب (2015). كنا بحاجة إلى الانتقال إلى الطرف الجنوبي من كوكب الأرض من أجل العثور على جليد.
وأضاف: تغير المناخ هو التهديد الأكثر إلحاحا الذي يواجه الجنس البشري بأكمله، ونحن بحاجة إلى العمل معا وإلى دعم القادة من أجل التحدث باسم البشرية، والسكان الأصليين ومليارات الأشخاص المتضررين، ومن أجل الأطفال والأشخاص الذين طغت سياسات الجشع على أصواتهم.
الجزيرة، وكالات