No Result
View All Result
وتدركنا الليالي كل يوم، ونحن من ندركها في كل فنٍ، نتوارى بريشة الإبداع حتى نبني حياة جديدة يلفها سور الغموض، لا تكشف مستورنا ولا نغضب مسؤولنا.
تحاول داليا الأغبري، من محافظة تعز، خريجة كلية التربية، ان تعبر عن الحياة التي تعيش بها بأساليب الفن والرسوم التي تحتوي على تفاصيل صغيرة قد لا نراها من اول وهلة، ولكنها ظاهرة لمن استمر في التحديق بها.
تقول داليا: “بدأت الرسم في المرحلة الإعدادية بسن 11تقريبا، كانت رسوماتي تحمل طابع شخصي؛ من بعدها بدأت اتعلم الأساسيات قبل ثلاث سنوات عن طريق مجموعة في منصة الواتساب كانت تحمل مسمى (اناملي ترسم مستقبلي) لمدة شهرين.
وتضيف داليا لتوضح سبب اعتمادها على الرسم بشكل غامض: “الرسم موهبة دعمتها الأساسيات التي تعلمتها، والغموض من احب الرسومات إلي، حيث تتجسد الفكرة او القضية المعينة التي اريد ان اوصلها بشكل يفهمه الأشخاص ذوي الذائقة الفنية الإبداعية.
وجدت داليا نفسها تتلقى تشجيعات من زميلاتها اللاتي طلبن منها الاستمرار دون توقف وان تقوم بنشرهن ليرى الناس اعمالها، وحتى لا تدفن رسائلها في ارفف الدواليب او ادراج الطاولات ويبقى صوتها مختفياً.
بينما ترى عائلتها ان رسوماتها لا تعني شيء وليس من ورائها أي فائدة مرجوة وهي مجرد لعب بالأوراق.
بدأت داليا في رسم الطبيعة، وعلى الرغم من ان ليس لها أي تطلعات للمستقبل، الا انها تعمل حالياً معلمة مادة الرياضيات في احدى المدارس الخاصة بالعاصمة صنعاء.
وعن مشاركاتها في المسابقات قالت: ” شاركت في احدى المسابقات وتم رفض رسمتي كونها مرسومه بالرصاص والمطلوب الرسم بالفحم، ومن بعد ذلك لم اعد أشارك لأني استخدم القلم الرصاص وما عندي المواد التي تطلب في شروط المسابقات، والسبب الاخر هو ان بعض رسوماتي لها معاني متعلقة بشخصيتي وامور لا اريدها تظهر”.
شرحت داليا تفاصيل عن رسمتها التي تظهر شخص يصعد على سلالم ليصل الى الباب ويدخل اليها بينما يظهر الباب وكأنه بداخل رأس ذات الشخص. حيث قالت: “الرسمة هذه لمحتها في صورة بمنصة الانستغرام ولامست جانب بداخلي، يتبين انه مهما كان الشخص قوي وذو سلطة وجاه سيظل بداخله انسان عاش خذلان وخوف وضعف يواريه عن الجميع، والوصول له صعب، ومحاولة محو ما بداخله اصعب”.
تختم داليا بحديثها مع موقع ريفلكشن عربي بقولها: “احب طابع الطبيعة الصامتة بالرسم ما احب رسم شخصيات او بما يعرف بالبوتريهات، فالرسومات التي اتقنها هي الفن التشكيلي والطبيعة الصامتة”.
No Result
View All Result