أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن جماعة الحوثي تحاصر تعز، وتمنع وصول المياه إلى المدنيين، في الوقت الذي تتصدر فيه عناوين الأخبار بشأن حصار غزة.
وكشفت المنظمة، في تقرير للباحثة نيكو جافارنيا، حجم المفارقة في تصدر الجماعة عناوين الآخبار العالمية لرفع الحصار عن غزة، بينما تمارس الجرائم ذاتها في مدينة تعز منذ سنوات.
وأشارت إلى عدم إيلاء وسائل الإعلام الاهتمام بكيفية منع الحوثيين وصول المياه إلى المدنيين في تعز.
وأضافت أن الحوثيين يمنعون ويقيدون الوصول إلى المياه كجزء من حصارهم للمدينة، مما يعيق دخول شاحنات المياه، التي يعتمد عليها سكان المدينة.
وترى المنظمة أنه، وبدون رفع الحصار على المدنيين في تعز، فإن ادعاءات الحوثيين بإظهار موقفهم الأخلاقي ضد الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة، جريمة حرب.
وأوضحت أن الحوثيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي ينتهكون قوانين الحرب عندما يقومون بتقييد الحصول على المياه والخدمات الأساسية الأخرى عن جميع السكان المدنيين.
وكان تقرير سابق للمنظمة أكد أن الحوثيين استخدمت المياه في تعز كسلاح ضمن محاولاتها لإخضاع المدينة لسلطتها.
وقال التقرير إن الحوثيين منعوا تدفق المياه إلى تعز، محذرا من استخدام المياه كسلاح حرب، وطالب الحوثيين والحكومة باتخاذ إجراءات فورية للسماح بدخول المزيد من المياه إلى شبكة المياه العامة.