مع تواصل هجمات الحوثيين التي ينظر اليها على انها تهديد مباشر للملاحة التجارية وحركة السفن العالمية في البحر الأحمر، كثفت الولايات المتحدة من انتشارها العسكري.
وأفادت مصادر في البنتاغون أن واشنطن نشرت المزيد من قواتها العسكرية في البحر الأحمر، خلال الأسابيع القليلة الماضية.
و أوضحت أن هذا الانتشار هو الأكبر من أي وقت مضى في العقود القليلة الماضية، وفق ما نقلت صحيفة “التايمز”.
كما أشارت إلى أن واشنطن تحاول منع الأزمة من التصاعد إلى حرب إقليمية شاملة، يمكن أن تجر أطرافاً أخرى إلى الصراع.
وأنفقت الولايات المتحدة عشرات الملايين في الأسبوعين الماضيين لمنع محاولات الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن من استفزاز لاعبين آخرين في الشرق الأوسط.
فيما دفعت بثلاث مدمرات إلى المنطقة بالقرب من مضيق باب المندب بين البحر الأحمر وخليج عدن. وهي “يو إس إس كارني” و”يو إس إس ماسون” و”يو إس إس توماس هودنر”.
وقد اعترضت جميعها صواريخ كروز وصواريخ باليستية قصيرة المدى وأعداداً كبيرة من الطائرات المسيرة الإيرانية الصنع التي أطلقها الحوثيين، من أجل استهداف سفن تتجه نحو إسرائيل.
كما يتوقع أن تلعب حاملة الطائرات يو إس إس دوايت دي أيزنهاور، الموجودة الآن في خليج عدن، والمدمرة يو إس إس لابون، وهي مدمرة صواريخ موجهة إضافية وصلت قبل فترة قصيرة إلى البحر الأحمر، أدوارًا رئيسية إذا قرر الرئيس بايدن تنفيذ هجمات ضد أهداف حوثية في اليمن.
يذكر أنه منذ 18 نوفمبر الماضي تعرضت نحو 15 سفينة على الأقل في المنطقة لهجمات نفذتها جماعة الحوثي تضامناً مع قطاع غزة ضد إسرائيل. ما دفع 4 من كبريات شركات الشحن العالمية إلى تعليق عملها في هذا الممر التجاري المهم عالمياً.