كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة زيورخ، عن وقوع أكثر من 1000 حالة اعتداء جنسي من قبل رجال الدين في الكنيسة الكاثوليكية السويسرية خلال 73 عاما.
وأجرت جامعة زيورخ دراسة بتكليف من مؤتمر الأساقفة السويسريين، وثّقت 1002 حالة اعتداء جنسي ارتكبها رجال دين كاثوليك وموظفو الكنيسة، ورجال دين في سويسرا منذ عام 1950 حتى الوقت الحاضر.
وقالت الجامعة في بيان صحفي، إن هذه الدراسة هي الأولى التي سمحت لفريق بحث مستقل بالاطلاع على أرشيف الكنيسة الكاثوليكية بحثا عن ملفات تتعلق بالاعتداء الجنسي.
وأضافت أن المؤرخين الذين أجروا الدراسة أحصوا بالضبط 1002 حالة اعتداء جنسي ارتكبها رجال الدين الكاثوليك، وموظفو الكنيسة، وأعضاء النظام الديني في سويسرا، منذ عام 1950 حتى الوقت الحاضر.
وذكرت أنه مع استثناءات قليلة، تم منح فريق البحث حق الوصول الضروري إلى الأرشيف “دون عقبات كبيرة”، بالإضافة إلى ذلك، تم إجراء مقابلات عديدة مع ضحايا الاعتداء الجنسي وأشخاص آخرين.
ووفق المصدر نفسه، في 39 بالمئة من الحالات كان ضحايا الاعتداءات من الإناث، بينما كانوا من الذكور في أقل من 56 بالمئة من الحالاتـ فيما لا يمكن تحديد جنس الضحية من المصدر في 5 بالمئة من الحالات.
وبحسب الدراسة، كان المتهمون بالانتهاكات من الرجال، مع استثناءات قليلة.
وتضيف أن 74 بالمئة من قضايا الاعتداء الجنسي التي تم التحقيق فيها خلال المشروع التجريبي، شملت قاصرين.
وكتب مؤلفو الدراسة: “الحالات التي تم تحديدها هي بلا شك قمة جبل الجليد فقط”، في إشارة إلى أنها لا تعكس إلا جزءًا بسيطا من الحقيقة المخفية.
ووفقًا للجامعة، فإن العديد من الملفات المؤرشفة الأخرى لا يمكن تقييمها بعد، مثل أرشيفات التجمعات الدينية، ووثائق الهيئات الأبرشية، وأرشيف المدارس الكاثوليكية، والمدارس الداخلية، والمنازل، إلى جانب أرشيفات الدولة.
كما بيّنت أنه “يمكن إثبات تدمير ملفات لأبرشيتين”، ما يعني أن الحقائق التي تحتويها لم يعد يمكن الاطلاع عليها، إضافة إلى أنه “يمكن إثبات أنه لم يتم تسجيل جميع التقارير كتابيًا وأرشفتها باستمرار”.
وبالنظر إلى النتائج التي توصلت إليها الأبحاث الميدانية السرية، افترض المؤرخون أنه “تم الإبلاغ عن نسبة صغيرة فقط من الحالات على الإطلاق”.
وفقًا لمكتب الإحصاء الفيدرالي في سويسرا، فإن 33.7 بالمئة من الشعب السويسري هم من الروم الكاثوليك، و21.8 بالمئة ينتمون للكنيسة البروتستانتية، في حين أن 5.5 بالمئة مسلمون، و30.9 بالمئة لا ينتمون إلى طائفة.
المصدر: وكالة الأناضول