قضت محكمة في صنعاء خاضعة لسيطرة الحوثيين بالحكم بإعدام ناشطة مدنية بعد إدانتها بالتخابر مع دولة الامارات بحسب الاتهامات الموجهة اليها.
ونص منطوق الحكم الصادر من المحكمة الجزائية المتخصصة بعد أكثر من عام على اختطاف فاطمة العرولي ومنع الزيارة عنها، بإدانتها بالتهمة المنسوبة إليها في قرار الإتهام ومعاقبتها بالإعدام تعزيرا.
وكانت جماعة الحوثي قد اختطفت فاطمة العرولي عند حاجز تفتيش في المنشور بمحافظة تعز في 13 أغسطس 2022 وأخفتها قسرًا طيلة ثمانية أشهر تقريبًا بحثت خلالها عائلتها عنها في كل مركز شرطة وسجن في صنعاء.
وفاطمة العرولي الرئيسة السابقة لمكتب اليمن في اتحاد قيادات المرأة العربية التابع لجامعة الدول العربية وناشطة في مجال تعزيز حقوق المرأة.
وبحسب ناشطين حقوقيين فقد تمت محاكمة العرولي في غياب المحاميين ولم يتم تمكينها من توكيل محام أو مقابلة أسرتها وأطفالها منذ اختطافها قسراً.
وأثار اختطاف ومحاكمة الناشطة العرولي، وهي الرئيسة السابقة لمكتب اليمن في اتحاد قيادات المرأة العربية التابع لجامعة الدول العربية وناشطة في مجال تعزيز حقوق المرأة، انتقادات واسعة، حيث وصفت منظمات حقوقية محلية ودولية محاكمتها بـ “الجائرة”.
وقالت منظمة العفو الدولية في سبتمبر الماضي إن “المحاكمة الجائرة لفاطمة العرولي أمام المحكمة الجزائية المتخصصة التي يقع مقرها في صنعاء – وهي محكمة متخصصة في الجرائم المتعلقة بالأمن – توضّح استهتار الحوثيين المطلق بالمعايير الدولية للمحاكمات العادلة”.
وأضافت: “تشكل قضية العرولي تذكيرًا صارخًا آخر بكيفية استغلال الحوثيين للمحكمة الجزائية المتخصصة كأداة للقمع فيما يشكّل استهزاء بالعدالة”.
ومنذ عام 2015، وثّقت منظمة العفو الدولية حالات ما يزيد على 60 شخصًا أحيلوا إلى المحكمة الجزائية المتخصصة في صنعاء، من ضمنهم صحافيون، ومدافعون عن حقوق الإنسان، وخصوم سياسيون، وأفراد ينتمون إلى أقليات دينية أُخضعوا لمحاكمات جائرة بتهم زائفة أو ملفّقة، تتعلق بالتجسس التي يُعاقب عليها بالإعدام بموجب القانون اليمني.
المصدر: بلقيس