اتهمت الحكومة اليمنية الشرعية ،جماعة ”انصار الله” الحوثيين بمحاول شغل الرأي العام بمسائل ثانوية منها التضامن مع شعب النيجر، وذلك لصرف الأنظار عن تصاعد المطالبة بالمرتبات.
وحذر وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة الشرعية معمر الإرياني، من محاولات جماعة الحوثي التابعة لايران، تصدير ازماتها الداخلية، والهروب من الاستحقاقات السياسية، والمطالب المتصاعدة بصرف مرتبات موظفي الدولة، وذلك بإطلاق حملات للتضامن مع شعب النيجر، والترويج لما اسمته خطة السفارة الأمريكية “ب”، وافتعال ازمة سياسية مع قيادات المؤتمر الشعبي العام في صنعاء.
واوضح معمر الارياني، أن جماعة الحوثي تعاني من انقسامات داخلية عميقة على خلفية الصراع المتنامي بين قياداتها على الأموال المنهوبة من إيرادات الدولة والتي تقدر بمئات المليارات من الريالات، والفساد الذي استشرى في مفاصلها في ظل الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المنهارة، والموقف من جهود التهدئة وعملية السلام.
وأكد الإرياني أن محاولاتها لن تنجح في صرف الانظار عن مسئوليتها الكاملة عن توقف صرف المرتبات، وانهيار الأوضاع الاقتصادية وتفاقم المعاناة الانسانية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، واشغال الرأي العام عن الفساد المهول الذي تمارسه، والمطالبات بتوضيح مصير مئات المليارات المنهوبة من الإيرادات الضريبية والجمركية، وقطاع الاتصالات، وفوارق بيع النفط والغاز، والزكاة والاوقاف.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن بإعادة النظر في طريقة التعاطي مع جماعة الحوثي، وممارسة ضغوط حقيقية وفاعلة على قياداتها لتنفيذ التزاماتها بتخصيص إيرادات الدولة لصرف مرتبات الموظفين، والتعاطي الايجابي مع جهود ودعوات التهدئة واحلال السلام.
وفي تصريحات سابقة قال الوزير الارياني ان وصف مهدي المشاط رئيس مجلس الحكم بصنعاء المطالبين برواتبهم ب “الحمقى والغوغاء” سقوط سياسي وأخلاقي.
وقال ان ربط قيادات احوثي التابعة لايران، الدعوات بصرف المرتبات من إيرادات الدولة المنهوبة، بمخططات لسفارات وتصويرها امتداد لمؤامرة خارجية، محاولة مكشوفة للالتفاف على مطالب الموظفين المشروعة، وارهاب القيادات النقابية والصحفيين والحقوقيين والنشطاء في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، وتوفير الذرائع لقمعهم.
واوضح أن حديث مهدي المشاط عما اسماه خطة السفارة الأمريكية (ب) رداً على المطالبات بصرف المرتبات المنهوبة منذ تسعة اعوام، ووصفه مئات الآلاف من موظفي الدولة الذين فقدوا مصدر دخلهم وعيشهم ب “الحمقى والغوغاء”، سقوط سياسي وأخلاقي يكشف من جديد أننا إزاء عصابة اجرامية تتعمد بكافة السبل إذلال اليمنيين وتجويعهم وافقارهم.
وأكد الإرياني التضامن المطلق مع مطالب مئات الآلاف من موظفي الدولة باستعادة مرتباتهم المنهوبة، ووقف سياسات الافقار والتجويع المتعمد للمواطنين، والكشف عن مصير مئات المليارات من إيرادات ميناء الحديدة، والمشتقات النفطية، وفوارق بيع النفط والغاز، والضرائب والجمارك والزكاة والأوقاف، وغيرها من الجبايات غير القانونية.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي ومنظمات وهيئات حقوق الانسان، بمغادرة مربع الصمت وإعلان موقف واضح من هذه الممارسات الاجرامية، وممارسة ضغط حقيقي على الحوثيين لتخصيص إيرادات الدولة لصرف مرتبات موظفي الدولة، ودعم مطالبهم المشروعة وتوفير الحماية لهم.