أعتقلت الشرطة السويدية، الأحد، 15 شخصاً، حاولوا منع المتطرف سلوان موميكا المقيم في العاصمة استوكهولم من حرق نسخة من المصحف الشريف.
ووقع الحادث في منطقة فارنهيمستورجيت في مدينة مالمو الواقعة في أقصى جنوبي البلاد، وهي موطن لكثافة سكانية مسلمة.
وألقى نحو 100 متظاهر الحجارة والزجاجات على الشرطة وموميكا، بعد أن أحرقت مجموعة مناهضة للإسلام نسخة من المصحف الشريف تحت حماية الشرطة.
وأبعدت الشرطة موميكا من مكان الحادث بعد وقوع مشاجرة، واعتقلت 15 متظاهراً.
في السياق نفسه، كشفت وسائل إعلام سويدية محلية، عن أن أنشطة حرق المصحف الشريف خلال الأشهر التسعة الماضية، كلّفت ميزانية الدولة السويدية ما يقرب من 200 ألف دولار.
وأضافت أن الجزء الأكبر من هذه التكلفة يذهب باتجاه عمليات تأمين هذه الأنشطة التي تتضمن مضاعفة عناصر الشرطة المكلفين بوظيفة التأمين.
وسبق أن أدانت الحكومة السويدية حرق نسخ من المصحف الشريف، لكنها أكدت أن قوانين البلاد تكفل حرية التعبير والتجمع ولا يمكنها بالتالي عدم الترخيص لهذه التحركات.
وأشارت الحكومة إلى أنها ستدرس الخيارات القانونية لمنع التحركات التي تتضمن حرق النصوص الدينية في ظروف معينة.
كما أعلنت الدنمارك في وقت سابق عزمها على دراسة سَنّ قانون يحظر هذه الأنشطة.
وتكررت خلال الشهور الماضية حوادث حرق والإساءة إلى المصحف الشريف أمام سفارات دول عربية وإسلامية من مجموعة من المتطرفين، ما أثار ردود فعل عربية وإسلامية غاضية.