قال المتحدث باسم جماعة انصار الله الحوثيين محمد عبدالسلام، إن النقاشات التي يجريها وفد جماعته في الرياض تشمل كل الملفات الإنسانية والعسكرية والسياسية.
جاء ذلك في تصريحات نادرة أدلى بها القيادي الحوثي ورئيس وفد الجماعة الزائر للرياض لصحيفة الشرق الأوسط السعودية.
وقال عبدالسلام، إن زيارة الوفد الحوثي إلى الرياض تأتي في سياق النقاشات السابقة التي جرت مع الوفد السعودي في مسقط وصنعاء.
وأضاف أن جماعته تأمل أن تُتوَّج هذه المفاوضات بتقدم ملموس في كل الملفات، ومعالجة آثار الحرب، وبما يحقق السلام والاستقرار في عموم اليمن ودول الجوار والمنطقة.
ووصل وفد الحوثيين إلى الرياض، مساء الخميس، بمعيّة وفد عماني، في إطار الجهود المبذولة لإنهاء الحرب وتحقيق السلام في اليمن.
وكانت السعودية قد أعلنت أنها وجهت دعوة لوفد مليشيا الحوثي التفاوضي لزيارة الرياض، استكمالا للقاءات والنقاشات التي أجريت في شهر أبريل الماضي.
وجاء في بيان لوزارة خارجية المملكة بأن دعوة الوفد الحوثي إلى الرياض تأتي استمراراً لجهود السعودية وسلطنة عُمان في التوصل لوقف إطلاق نار دائم وشامل في اليمن، ولحل سياسي مستدام ومقبول من كافة الأطراف.
في سياق متصل قالت صحيفة لبنانية مقربة من حزب الله اللبناني، إن السعودية تجري ترتيبات لتوقيع اتفاق برعايتها بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي.
وذكرت صحيفة “الأخبار”، اليوم السبت، أن السعودية بدأت بإجراء ترتيباتها، منذ أيام، لحفل توقيع إنهاء حالة الحرب في اليمن بشكل رسمي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية لم تسمها ـ أن مراسيم التوقيع ستكون بين الحكومة اليمنية “المجلس الرئاسي” وجماعة الحوثي عبر وفدها المتواجد في الرياض حاليا بحضور ممثلين عن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا و«مجلس التعاون الخليجي» والأمين العام لـ«الجامعة العربية».
وقالت الصحيفة إن الاتفاق الذي يبدو أن اسمه “إعلان الرياض” يشمل «اتفاقاً لوقف إطلاق النار، والتوقيع على التفاهمات التي كان جرى التوصل إليها بخصوص صرف المرتّبات وفتح الطرقات وتوسيع وجهات الرحلات التجارية من مطار صنعاء إلى خمسة مطارات أخرى، بالإضافة إلى حلّ ملف الأسرى والمعتقلين المتعثّر وفق قاعدة الكل بالكل».
وأضافت أن هناك توجها سعوديا أمميا لترحيل عدد من الملفات المختلف على آلياتها إلى وقت لاحق يجري ترتيبها على يد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ.