وضعت جماعة الحوثي عراقيل جديدة في طريق السلام حيث طالبت هذه المرة بتأسيس ما اسمته ”مرجعيات جديدة للسلام”، معتبرة أن ملف الرواتب أساسي لبناء الثقة والدخول في أجواء السلام.
وتوعد القيادي الحوثي “حسين العزي”، بالذهاب نحو خيارات أخرى في حال استمرار ما وصفه بالمماطلة من قبل التحالف.
وزعم أن طريق السلام واضح، ويتمثل في رفع ما أسماه الحصار ومعالجة آثار وملفات الحرب الإنسانية والاقتصادية، مشيرا إلى أن واشنطن لا تريد وقف الحرب باليمن، حد قوله.
وأشار القيادي الحوثي إلى أن تعثر تنفيذ الرحلات الإضافية في مطار صنعاء خطوة تعكس عدم رغبة التحالف في السلام وبناء الثقة، حسب تعبيره، لافتا إلى أن المليشيا تتحلى حاليا بضبط النفس وترك خيارات الحرب إلى اللحظة الأخيرة.
وتأتي تصريحات الحوثيين إعلانها توقف المفاوضات مع السعودية عند نقطة المرتبات.
وفي المقابل جددت الحكومة استعدادها للذهاب إلى أي مشاورات تفضي الى سلام دائم وعادل وشامل يستند إلى المرجعيات الثلاث، متهمة مليشيا الحوثي بوضع العراقيل لإجهاض عملية السلام.
وشدد رئيس مجلس الشورى أحمد عبيد بن دغر خلال لقائه المساعد الخاص لوزير الخارجية اليابانية لشؤون اليمن كاتسيويوشي هاياشي، على ضرورة المضي قدمًا في رفع الحصار عن تعز، وإطلاق سراح كل المعتقلين والأسرى والمختطفين.
بن دغر طالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بضرورة اتخاذ موقف حاسم تجاه خروقات المليشيا الحوثية وإلزامها بتنفيذ الاتفاقات والقرارات الأممية لتحقيق السلام.
في سياق متعلق بالسلام طالب المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، الأمم المتحدة بممارسة الضغوط على الحكومة لتشكيل الوفد التفاوضي المشترك لمجلس القيادة الرئاسي، ووضع إطار تفاوضي خاص للقضية الجنوبية.
وشدد رئيس وحدة شؤون المفاوضات بالانتقالي “ناصر الخبجي” خلال لقائه القائم بأعمال مدير مكتب المبعوث الأممي في عدن السيد “برت سكوت”، على ضرورة إنهاء حالة الجمود التي تمر بها العملية السياسية.
الخُبجي دعا المجتمع الدولي والمبعوث الأممي لاتخاذ موقفٍ حاسم إزاء اعتداءات الحوثيين على المناطق الجنوبية، مؤكدا أن محاولة تجاهل القضية الجنوبية، في إشارة إلى مطلب الانفصال، لن يؤدي إلى تقدم حقيقي لإحلال السلام، حد تعبيره.