تحقيق رسمي يكشف أن الحريق الأخير في مخيمات اللاجئين في الساحل الجنوبي الشرقي لبنغلاديش، والذي شرد آلافا من مسلمي الروهينغا، كان “عملًا تخريبيا مخططا له”.
وقال “أبو سفيان”، المسؤول الكبير بحكومة المنطقة والذي قاد لجنة حكومية مكونة من 7 أعضاء حققت في الحادث، في مؤتمر صحفي أمس الأحد، إن “الروهينغا الذين تحدثنا إليهم ادّعوا أنه كان تخريبًا مخططا له سابقا”، مضيفا أن بعض الناس في المخيمات منعوا اللاجئين من إخماد الحريق، وسمحوا للنيران بإحراق الملاجئ.
وأضاف أن الحريق شبّ في أماكن متفرقة في وقت واحد وذلك يثبت أنه عمل مخطط له، مردفا أنه محاولة متعمدة لفرض هيمنة جماعات متشددة داخل المخيمات. ولم يذكر أسماء الجماعات.
وتابع قائلا “نوصي بإجراء جهاز إنفاذ القانون لتحقيق آخر لتحديد هوية الجماعات التي تقف وراء الحريق”، موضحا أن التقرير اعتمد على إفادات 150 شاهدا بينهم ما لا يقل عن 50 من الروهينغا، الذين قالوا إن جماعة معادية للروهينغا أضرمت النيران في الخيام.
وبهذا الخصوص، قال محمد رضوان خان، وهو ناشط حقوقي للاجئين في مخيم كوكس بازار، لوكالة الأناضول، إن “الحريق لم يكن عرضيا، ولكنه متعمد أشعلته إحدى العصابات”.
وأصاب الحريق في 5 مارس/آذار الجاري المعسكر 11 في منطقة كوكس بازار الحدودية التي تستضيف أكثر من مليون لاجئ من الروهينغا المسلمين الذين فروا من القمع العسكري في ميانمار عام 2017، وباتوا يعيشون في عشرات آلاف الأكواخ المصنوعة من أعواد الخيزران وأغطية البلاستيك الرقيقة.
وقال مسؤولون إن ما يقرب من 2800 مأوى وأكثر من 90 منشأة بينها مستشفيات ومراكز تعليم دُمرت في الحريق مما جعل أكثر من 12 ألف لاجئ بلا مأوى.
وكثيرا ما تتعرض مخيمات اللاجئين في كوكس بازار بجنوب شرقي بنغلاديش لمثل هذه الحرائق. وأدى حريق هائل في مارس/آذار 2021 إلى مقتل 15 لاجئا على الأقل وتدمير أكثر من 10 آلاف مأوى.
المصدر : وكالات