تصدر اسم الطالبة المسلمة أسنا تبسم، التي تدرس في جامعة جنوب كاليفورنيا بالولايات المتحدة، المواقع العالمية ومنصات التواصل الاجتماعي، فما قصتها؟
أسنا تبسم طالبة هندسة حيوية متفوقة في دراستها، وهي مسلمة أميركية من أصول هندية، تم اختيارها لإلقاء كلمة الطلبة المتفوقين في حفل التخرّج لعام 2024 الشهر المقبل في جامعة جنوب كاليفورنيا.
ولكن على ما يبدو فإن اختيار أسنا أغضب اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة، حيث نشرت منظمة “طروادة لأجل إسرائيل” عبر حسابها على إنستغرام بيانا بتاريخ 11 أبريل/نيسان الجاري حول اختيار جامعة جنوب كاليفورنيا الطالبة المتفوقة لإلقاء كلمة التخرّج، وقالت إن الجامعة “منحت هذه الأسبوع أعلى وسام للطالب الذي يروج علنا للخطاب المعادي للسامية”، وأضافت أن “هذا الخيار مثير للقلق”.
وبعد أيام من هذا البيان، أرسل مكتب عميد الجامعة أندرو غوزمان بريدا إلكترونيا أمس الأول الاثنين إلى الهيئة الطلابية، يعلن فيه إلغاء كلمة حفل التخرج هذا العام، مشيرا إلى أن القرار استند إلى الحفاظ على “أمن الحرم الجامعي وسلامته، ولا علاقة له بحرية التعبير”.
وعلّقت الطالبة أسنا على قرار إلغاء كلمتها بالقول إن السبب الرئيسي هو دعمها القضية الفلسطينية، وأنها تشعر بأن جامعتها تخلت عنها، وتساءلت ما إذا كان “قرار جامعة جنوب كاليفورنيا بإلغاء دعوتي لإلقاء خطاب التخرج قد اتُّخذ على أساس أمني فقط؟”.
قرار الجامعة بحرمان الطالبة من كلمتها أثار كثيرا من الجدل على منصات التواصل الغربية والعربية، وقالت منصة “مقاطعة” المعنية بمناصرة القضية الفلسطينية، عبر حسابها على منصة إكس، إن “قرار الجامعة جاء بعد حملة تحريض ممنهجة قادتها منظمات صهيونية طلابية داخل الحرم الجامعي، استجابت لها الجامعة بشكل فوري، مطلقة تصريحات تحمل اتهامات مباشرة لأسنا بسبب مواقفها المؤيدة للقضية الفلسطينية”.
وعلّق مغردون على قرار جامعة جنوب كاليفورنيا بالقول إن المجتمع الدولي بجميع مؤسساته حتى التعليمية منها قرر الوقوف إلى جانب المحتل المعتدي على أصحاب الأرض، مشيرين إلى أن العالم الغربي ينادي بالديمقراطية، وفي الوقت نفسه يدعم الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، بحسب قول أحدهم.
وقال مدونون إن معركة الطالبة أسنا هي معركة جديدة في ساحة الجامعات الأميركية موضوعها نصرة فلسطين، وكالعادة فإن الجامعة تأخذ الجانب المعادي للقضية الفلسطينية، حسب رأيهم.
وأشار آخرون إلى أن هذا العمل من جانب الجامعات الأميركية في محاربة أي ظاهرة تناصر القضية الفلسطينية، وترفض حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على غزة، سيولد المزيد من الضغط والكره لإسرائيل ومناصريها.
ووصف مدونون إلغاء الجامعة كلمة الطالبة بالعار، خاصة بعد رضوخها لضغوط اللوبي الإسرائيلي بسبب موقف أسنا الداعم لحقوق الإنسان الفلسطيني.