استهدف جيش ميانمار قرية خين دونغ التي يقطنها مسلمون من أقلية الروهينغيا بغارات جوية عشوائية باستخدام مروحياته، وهو ما أدى إلى إحراق 18 منزلًا.
ومنذ 25 من يناير/كانون الثاني الجاري، قُتل ما لا يقل عن 20 مدنيًّا من مسلمي الروهينغيا وأصيب 104 آخرون بجروح خطيرة خلال النزاع المسلح الدائر بين جيش ميانمار ومسلحي راخين الذين يعرفون أيضا بجيش أراكان.
وبحسب مبادرة حقوق الإنسان للروهينغيا فقد أدى الهجوم إلى تدمير 50 منزلًا للروهينغيا في قرية بحيرة هبون نيو، و4 منازل في خين دونج، إضافة إلى تضرر مئة منزل آخر جزئيًّا جراء هذه الأحداث. كما تعرضت مناطق أخرى في بلدة بوثيداونج لقصف عشوائي طال مسلمي الروهينغيا.
ومما فاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة جراء الاقتتال الدائر، انقطاع شبكات الاتصال والإنترنت وتعرقل حركة النقل والمواصلات من تلك المناطق وإليها، فضلا عن ارتفاع أسعار السلع الأساسية، بما في ذلك المواد الغذائية والأدوية.
من جانبه قال الناشط الروهينغي سليم نور إن الفصائل البوذية المسلحة تتخذ من قرى الروهينغيا درعا لها أثناء اشتباكها مع القوات الحكومية الميانمارية التي تتعمد قصف تلك القرى أثناء استهدافها للفصائل المتمردة دون أي تطبيق لقواعد الاشتباك والحرب أو حرص على سلامة وحياة المدنيين الروهينغيا، متسببة في مقتل الكثيرين منهم وفرار الناجين من قراهم نحو الأدغال بعد أن فقدوا الغذاء والحياة الآمنة، مضيفًا أنهم يمثلون أضعف الحلقات وأكثرها تضررا في هذا النزاع على الرغم من كونهم ليسوا طرفًا فيه.
وقد أدانت مبادرة حقوق الإنسان للروهينغيا بشدة الأحداث الأخيرة التي تعرض حياة المدنيين للخطر، ودعت إلى الوقف الفوري لجميع الهجمات التي تستهدفهم، وطالبت جيش ميانمار بعدم استخدام المرافق المدنية كالمدارس في قرى وبلدات الروهينغيا لأغراض عسكرية، ودعت سلطات ميانمار إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها في المناطق المتضررة دون عوائق، ورفع الحجب عن الإنترنت والاتصالات واتخاذ التدابير اللازمة لضمان حماية المدنيين وممتلكاتهم.
وفي السابع والعشرين من ديسمبر/كانون الأول الماضي قُتل أربعة مدنيين من مسلمي الروهينغيا، بينهم طفلان وأصيب خمسة آخرون بجروح خطيرة في قصف مدفعي عشوائي أثناء استهداف جيش ميانمار لمسلحي راخين.
المصدر : الجزيرة مباشر