لم تكتف قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف المدنين الأحياء، فاتجهت لتدمير قبور الأموات.
وكشفت تقارير عدة وشهود عيان عن تدمير قوات الاحتلال العديد من المقابر في القطاع وهدم شواهد القبور، فيما اتهمت منظمات حقوقية جيش الاحتلال بسرقة جثث يعتقد أنها لناشطين فلسطينيين.
وقد نبشت جرافات الاحتلال مقبرة الفالوجا في مخيم جباليا حتى اختلطت المقابر ببعضها، وتضررت مقابر علي بن مروان والشيخ رضوان والشيخ شعبان، بالإضافة إلى مقبرة كنيسة القديس برفيريوس في مدينة غزة ومقبرة الشهداء في بلدة بيت لاهيا الشمالية.
ووفقا للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، تقع أغلب المقابر المتضررة في بيت لاهيا وبيت حانون في قطاع غزة.
ويقول أحد شهود العيان “وين ما أجو الناس صاروا يدفنوا، جثامين الشهداء على الأرض، واحنا كنا نساعد فيهم”.
حال هدم المقابر أيضاً دون وصول الفلسطينيين إلى مواقع الدفن، ما اضطر كثيرين إلى دفن أقاربهم في أماكن غير معتادة في أنحاء القطاع.
وأظهرت لقطات نشرتها وسائل إعلام محلية السكان وهم يدفنون موتاهم في الأسواق وعلى جوانب الطرق وأفنية المستشفيات.
ووفقاً لصحيفة نيويورك تايمز فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي خرَّبت ما لا يقل عن 6 مقابر في شمال قطاع غزة خلال الأسابيع القليلة الماضية.
كما أظهرت صور الأقمار الاصطناعية مركبات مدرعة تعمل فوق ما كان مقابر سليمة في حي الشجاعية بمدينة غزة وأظهرت صور التقطها صحفيون محليون في مقابر أخرى آثار جرافات وشواهد قبور مبعثرة. ومشاهد أخرى لجنود يطلقون النار على المقبرة، بل ويستخدمون قاذفة قنابل يدوية.
دفن الفلسطينيين أحياء
وفي جريمة إسرائيلية أخرى طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان للسلطة الفلسطينية بفتح تحقيق دولي مستقل في معلومات عن استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي الجرافات، لدفن مصابين فلسطينيين مدنيين أحياء في ساحة مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وقال المرصد إنه تلقى شهادات وشكاوى من فرق طبية وإعلامية تؤكد أن الجرافات الإسرائيلية دفنت فلسطينيين أحياء في ساحة المستشفى قبل انسحابها منه.
المصدر : الجزيرة مباشر