اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، جماعة انصار الله”الحوثيين” بتهجير السكان في ضواحي العاصمة صنعاء، قسرا، لأسباب ودوافع طائفية.
جاء ذلك، في تصريحات ادلى بها وزير الاعلام والثقافة والسياحة، معمر الارياني، لوكالة الأنباء الحكومية “سبأ”, السبت.
الوزير الارياني حذر من ما وصفها مخططات جماعة انصار الله الحوثيين المدعومة من إيران، لإحداث تغيير ديموغرافي في العاصمة صنعاء شمالي البلاد.
واستنكر الإرياني، بأشد العبارات ما تقوم به “انصار الله” من تسيير حملات عسكرية لتنفيذ عمليات سلب ونهب منظم لأراضي وعقارات ومزارع المواطنين في صنعاء، تحت مزاعم أراضي الدولة والأوقاف والأحكام القضائية، وفق قوله.
وأشار إلى أن الحوثيين ينفذون عمليات نهب للأراضي في أحياء الروضة وعصر بالعاصمة صنعاء، ومديريات “همدان، صرف، بني مطر” بمحافظة صنعاء، والتي بلغت ذروتها خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وقال وزير الإعلام، إن أعمال السلب والنهب الممنهج للأراضي والعقارات في ضواحي العاصمة صنعاء ومديريات حزام صنعاء، تندرج ضمن مخطط جماعة انصار الله للتغيير الديمغرافي، عبر تهجير وتشريد المواطنين في تلك المناطق، وتوطين عناصرها القادمين من محافظة صعده، حد تعبيره.
وحذر الإرياني من محاولات الحوثيين لإحداث ما اعتبره تغيير في التركيبة السكانية بالعاصمة المختطفة صنعاء التي ظلت طيلة عقود حاضنة لكل اليمنيين.
كما كشف عن مساعي جماعة انصار الله لانشاء حزام طائفي حول العاصمة صنعاء، يدين بالولاء لنظام طهران، محذرا من مخاطر ذلك على النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي وقيم التنوع، وامكانية العيش المشترك بين اليمنيين.
وطالب الوزير الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي بإدانة هذه الممارسات الإجرامية، والضغط على الحوثيين لوقف فوري لأعمال النهب المنظم لأراضي وعقارات المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
وأكد أن ذلك انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية وفي مقدمتها الإعلان العالمي لحقوق الانسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
ولم يصدر تعليق رسمي من جماعة انصار الله الحوثيين، حول الاتهامات التي ذكرها الوزير الإرياني، حتى لحظة نشر الخبر (الواحدة ظهر الاحد).