قُتل سبعة أشخاص على الأقل وأصيب 15 آخرون بتفجير انتحاري هزّ مسجداً للأقلية الشيعية في شمال أفغانستان الجمعة، حسبما أكدت حكومة طالبان.
وكان الوضع الأمني تحسن بشكل كبير منذ سيطرة حركة طالبان على السلطة في أفغانستان مجددا في شهر آب/أغسطس 2021 مطيحة الحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة.
إلا ان “تنظيم الدولة الإسلامية-ولاية خراسان” ما زال يشكل تهديداً أمنياً وسبق له أن استهدف الطائفة الشيعية في البلاد.
The Hazara minority in Afghanistan, predominantly Shia, was once persecuted by the Taliban. Now the main perpetrator is Islamic State, but the Taliban are not doing enough to protect them. https://t.co/GBdSCv5JxX pic.twitter.com/vBKwguS1lz
— Kenneth Roth (@KenRoth) September 7, 2022
ولم يعلن أي طرف مسؤوليته عن الانفجار الذي وقع بينما كان مصلون شيعة يؤدون صلاة الجمعة في مسجد إمام الزمان في بول-إي- خمري عاصمة ولاية بغلان.
وقال مدير الإعلام في الولاية مصطفى أسد الله هاشمي، إن “قوات الأمن والتحرّي توجهت إلى منطقة الحدث المفجع للتحقيق في كيفية وقوعه”.
وأضاف في بيان أكد سقوط الضحايا أن “التحقيقات ما زالت مستمرة”.
وأكد مصدر في مستشفى بغلان الإقليمي طالباً عدم الكشف عن هويته وجود عدد أكبر من الضحايا، كاشفاً عن نقل 19 جثة و40 جريحاً إلى المستشفى حتى الآن.
وأضاف في حديث مع وكالة فرانس برس أن “بعض القتلى والجرحى نقلوا إلى مستشفيات خاصة أخرى”. وقال عبد الحميد وهو أحد السكان المحليين إنه سمع “ُدوياً هائلاً” أثناء وقوع الانفجار. وأضاف “نقل عدد كبير من الشهداء والجرحى إلى المستشفى”. واعتبر أن “الوضع سيء”.
وقال سعيد داود أحد السكان المحليين إن السلطات المحلية تسعى إلى إبعاد الناس عن منطقة الانفجار.
خوف وترقب
ويسعى أحد السكان لمعرفة مصير والده وشقيقه إذ يخشى أنهما كانا في منطقة الانفجار.
وقال لفرانس برس طالباً أيضاً عدم الكشف عن هويته، إن “الوضع في محيط المستشفى سيء جداً. يحاول الجميع العثور على أفراد عائلاتهم لكن لا يُسمح لأحد بدخول المستشفى”.
وكان “تنظيم الدولة الإسلامية-ولاية خراسان” قد استهدف في الماضي الشيعة.
وتتشارك حركة طالبان وتنظيم الدولة الإسلامية التفسير نفسه للشريعة. لكن حركة طالبان الحاكمة في كابول تعهدت حماية الأقليات الاتنية والدينية.
ويسعى تنظيم الدولة الإسلامية إلى إقامة دولة “الخلافة” فيما هدف حركة طالبان يقوم على حكم أفغانستان بشكل مستقل مع علاقات رسمية مع دول أخرى.
ومنذ عودة حركة طالبان إلى الحكم، شن تنظيم الدولة الإسلامية هجمات على بعثات دبلوماسية في العاصمة كابول ومقرات وزارية. واغتال أيضا حاكمي ولايتين أفغانيتين.
وينسب إلى تنظيم الدولة الإسلامية أيضا تفجير في أيلول/سبتمبر 2022 استهدف مدرسة في حي تسكنه الأقلّية الشيعية في العاصمة الأفغانية ما أدى إلى مقتل 53 شخصا بينهم 46 فتاة وامرأة على ما تفيد الأمم المتحدة.
وجاء في تقرير لمجلس الأمن الدولي صدر في أيار/مايو الماضي أن تنظيم الدولة الإسلامية يسعى إلى “إثارة نعرات طائفية وزعزعة استقرار المنطقة” وقد نفّذ منذ العام 2022 أكثر من 190 هجوما انتحاريا أدى إلى إصابة أو مقتل نحو 1300 شخص.
وأدى وجود عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان إلى تأجيج التوترات مع باكستان المجاورة التي تقول إنهم يعبرون الحدود لشن اعتداءات على الأراضي الباكستانية.
المصدر/ يورونيوز