تشهد مدينة جايبور عاصمة ولاية راجستان (شمالي الهند) حالة من التوتر بعد مقتل شاب مسلم بطريقة “وحشية” على يد مجموعة وصفتها عائلته بأنها عصابة قتلت نجلها لدوافع دينية.
ووفقا لوسائل إعلام هندية، فقد تعرض محمد إقبال وشقيقه للاعتداء في أثناء عودتهما إلى منزلهما بعد أن اصطدم إقبال وهو يقود دراجة نارية بدراجة شخص آخر، وهو ما أدى إلى مشاجرة بينهما، أعقبها استدعاء الشخص الآخر مجموعة من رفاقه الذين انهالوا على إقبال ضربا بقضيب حديدي على رأسه.
ووثقت مقاطع فيديو متداولة على منصات التواصل الاجتماعي لحظة الاعتداء على إقبال، كما أظهر مقطع آخر الضحية وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة.
وعقب الحادثة التي وقعت مساء الجمعة، أغلق كثير من المسلمين في جايبور محالهم التجارية احتجاجا على مقتل إقبال، وخرج الآلاف إلى الشوارع للمطالبة بالقصاص وسط انتشار مكثف للقوات الأمنية.
وقررت الشرطة حبس 6 أشخاص -على ذمة التحقيق في الواقعة- من أصل 15 شخصا احتجزتهم بادئ الأمر، وفقا لما أوردته صحيفة هندوستان تايمز.
وطالبت شرطة جايبور -في تدوينة عبر منصة إكس- سكان المدينة بضرورة الحفاظ على السلام والوئام وعدم الالتفات إلى الشائعات، وفق تعبيرها.
من جهة أخرى، قال معراج حسين، عضو منظمة “متطوعون ضد الكراهية” عقب زيارته منزل عائلة إقبال، إن قتل الشاب بطريقة وحشية حادث مؤسف للغاية، نتج عن سوء فهم بين الطرفين، مشيرا إلى أن الحكومة الهندية قدمت تعويضا لأهل الشاب بقيمة 50 ألف روبية (نحو 600 دولار).
في تلك الأثناء، تفاعل رواد مواقع التواصل مع مشاهد الاعتداء على إقبال، إذ كتبت إحداهم “من المحزن أن نرى المسلمين يقتلون من دون ذنب”، وعلق آخر قائلا “لم أعد أخجل من قول إن الهندوس فعلا أصبحوا إرهابيين”.
المصدر/ الجزيرة + الصحافة الهندية + مواقع التواصل الاجتماعي