انتقدت سياسية هولندية شغلت في السابق منصب وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، ما قالت إنه تمييز ضد مسلمي البلاد، تخلله تجسس عليهم في المساجد.
وكتبت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الهولندية المنتهية ولايتها، كارين فان جينيب في رسالة اعتذار لمجلس النواب الاثنين الماضي، أنها تأسف لمساهمة الحكومة عن غير قصد في التمييز ضد المسلمين.
وأضافت أن وزارتها أجرت تحقيقات خاصة بشأن أشخاص ومنظمات وشبكات داخل المجتمعات الإسلامية خلال الأعوام الماضية في هولندا.
وأوضحت أن التحقيقات “لم تكن شفّافة في جميع الحالات، وفي بعض الحالات تمت معالجة بيانات مثل الأسماء وأماكن الإقامة والمعتقدات الدينية دون أن تكون الوزارة مخوّلة بذلك”.
ودعت إلى إيلاء المزيد من الاهتمام لهذه الظاهرة وإعادة النظر فيها، ضاربة أمثلة على الأضرار الواقعة على المسلمين كرفض بعض البنوك الهولندية التعامل معهم.
ونوّهت الوزيرة الهولندية السابقة في رسالتها إلى أنه سيتم تدمير البيانات الشخصية التي تم جمعها ابتداء من 1 إبريل/نيسان 2024. مذكرة أنه يمكن للأشخاص الذين يرغبون في معرفة ما إذا كانت بياناتهم قد تمت معالجتها في ملف الشؤون الاجتماعية الاستفسار مع الوزارة بأنفسهم”.
ويبدو أن رسالة الوزيرة السابقة، دفعت السياسي الهولندي والمنسق الوطني السابق لمكافحة التمييز والعنصرية في بلدية “لاهاي”، رابين بالدوسينغ، بالتدوين على منصة “إكس” قائلًا “إن التحقيقات السرية التي أجرتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الهولندية في المساجد ومن يرتادها، أمر سيء ومستهجن”.
وأضاف في “تغريدته” إن ما يشعر به المسلمون “أمر محزن، وبعد الكثير من حوادث العنصرية تجاههم، فإن هذا هو نمط التصرّفات الحكومية”.
وتعود الحادثة إلى عام 2021 عندما كشف المجلس النرويجي للاجئين أن ما لا يقل عن 10 بلديات هولندية “استأجرت وكالة تحقيقات خاصة في السنوات الأخيرة للتحقيق في المساجد والمنظمات الدينية، وتم استخدام أساليب سرّية غير مسموح بها”.
المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل