تعتبر الديانة والدين في الكثير من الثقافات والحضارات جزءً أساسياً من الحياة الاجتماعية والسياسية. ومع ذلك، تم استغلال الدين في العديد من الحالات من قبل بعض الحكام لتحقيق مصالحهم الشخصية.
على مر التاريخ، استخدم الحكام الدين لتبرير قراراتهم والإنفاق على مشاريع تعزز نفوذهم وسطوتهم، وتم تحويل المؤسسات الدينية إلى أدوات لخدمة مصالحهم، وفي بعض الأحيان تم إنشاء مذاهب وتعاليم جديدة لتبرير سلطتهم وحكمهم.
ومن خلال ربط الدين بالمصالح الشخصية للحاكم، تم تبرير العديد من الأعمال الظالمة والفساد، والتي بدورها أدت إلى فقدان الثقة في الحكام والمؤسسات الدينية؛ فعندما يتم استخدام الدين لتحقيق مصالح شخصية، فإن ذلك يؤدي إلى تشويه الصورة العامة للدين والحكام.
لذا فإن استخدام الدين لتحقيق مصالح شخصية يتنافى مع القيم الأساسية لمعظم الديانات، حيث تحث على العدل والإنصاف ومحاربة الفساد والظلم، لهذا يجب أن تكون المؤسسات الدينية مستقلة عن الحكومة وأي تدخل في شؤونها يعتبر خطأً كبيراً.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على الحكام احترام الدين وتقديره وعدم استخدامه لتحقيق أهدافهم الشخصية، ويجب عليهم العمل لما فيه مصلحة الجميع، وتحقيق المساواة والعدالة في المجتمع.
لأنه عندما يتم استخدام الدين لتحقيق أهداف شخصية، فإن ذلك يؤدي إلى تدني الثقة في الحكام وتفكك الجماعات الدينية.