أثار مقتل رجل وزوجته، إثر اعتداء عنيف عليهما من قِبل جيرانهما الهندوس بسبب علاقة الابن المسلم بصديقته الهندوسية، استنكارًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وتوفي الزوجان المسلمان، عباس وكامرول نيشا، الجمعة، بعد تعرضهما لاعتداء وحشي بالعصي والقضبان الحديدية أثناء نومهما، على يد جيرانهما بمدينة سيتابور في ولاية أوتار براديش بالهند.
ووفقًا لشرطة المدينة، فإن الاعتداء جاء على خلفية علاقة ابن العائلة المسلمة بابنة العائلة الهندوسية وفراره بصحبتها عام 2020، رغم أن الابن قُبض عليه وسُجن حينها بسبب فعلته.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مسؤول في شرطة سيتابور أن المتهمين بالاعتداء، وعددهم 5، خططوا للهجوم على الأسرة المسلمة بعدما أُطلق سراح ابنهم من السجن قبل أيام قليلة.
وأفادت الشرطة بأنها قبضت على المتهمين الرئيسيين الثلاثة، ويجري البحث عن الاثنين المتبقين.
يُذكَر أن شبانًا مسلمين في الهند يتعرضون لاعتداءات ومضايقات متكررة من هندوس متطرفين، على خلفية مواعدتهم فتيات هندوسيات.
ويُطلق الهندوس المتطرفون على هذا الأمر مصطلح “جهاد الحب”، مُدّعين أن شبانًا مسلمين يواعدون فتيات هندوسيات لنشر الديانة الإسلامية في الهند والقضاء على القومية الهندوسية، واستنادًا إلى هذه المزاعم يمارسون ضدهم العنصرية والعنف.
وسادت حالة من الجدل والاستنكار عبر منصات التواصل الاجتماعي ردًّا على الجريمة بحق العائلة المسلمة، وسط مطالبات بإنصاف المسلمين وتحقيق العدالة في محاسبة الجناة.
وغرّد رضوان أشرفي “الأمور خرجت عن السيطرة، ماذا كان خطأهم؟ إذا هرب الأولاد، فذلك ليس ذنب أبنائهم، لماذا يُستهدف الآباء المسلمون فقط ويُقتلون عمدًا؟”
وكتب الناشط رضا خان “متى يتوقف قتل المسلمين في الهند؟ لقد أصبح مشهدًا يوميًّا، والقتلة والمشاغبون يفلتون من العقاب”.
المصدر : وكالات