أثارت منظمة العفو الدولية حالة من الجدل والسخرية عقب منشور على حساباتها عبر منصات التواصل الاجتماعي، استنكرت فيه منع بعض الدول العربية والإسلامية عرض فيلم “باربي”، ومعتبرةً ذلك تقويضًا لحرية التعبير عن الرأي.
وقالت “العفو الدولية”، الثلاثاء الماضي، إن “الجزائر والكويت منعتا عرض فيلم باربي، وكلاهما تدّعيان أن الفيلم يروّج للشذوذ الجنسي”.
وتابعت المنظمة الدولية: “هذا الحظر هو جزء من الرقابة المستمرة وقمع حرية التعبير في الجزائر والكويت… يجب التراجع عن قرارات حظر فيلم باربي”.
These bans are part of the ongoing censorship and crack down on freedom of expression in Algeria and Kuwait. The decisions to ban the Barbie movie should be reversed. pic.twitter.com/hWTbkGwSUf
— Amnesty International (@amnesty) August 15, 2023
وتفاعل عدد من نشطاء مواقع التواصل مع هذا المنشور، حيث قوبل بردود فعل ساخرة وأخرى مستنكرة.
ورأى متفاعلون أنه ليس من شأن المنظمة الحقوقية الدولية التعليق على حظر عرض أفلام معينة بسبب عدم توافقها مع مبادئ وعقيدة دولة معينة، فيما شدد مغردون على أن العالم مليء بقضايا انتهاك حقوق الإنسان، وأنه كان من الأجدر بمنظمة العفو الدولية التركيز على مثل هذه القضايا وإبداء الرأي فيها.
وغرّد الصحفي البريطاني ديلي حسين: “لا تحيدي عن اختصاصك بتغطية انتهاكات حقوق الإنسان بدلًا من أن تصرفي كشرطة الأخلاق نيابةً عن الدول الغربية”.
وكتبت الناشطة والكاتبة فاطمة بركة الله: “ماذا؟ لا بدّ أن تكون العفو الدولية منظمة لنشر دعاية هوليوود”.
وغرّد أحدهم: “هل العفو الدولية هي المتحدثة باسم هوليوود أم أنها قسم التسويق لفيلم باربي؟”.
وقال المغرد ميلاد: “من المضحك جدًا أن تهتم منظمة العفو الدولية بالأفلام التي تعرض في دور السينما الجزائرية والكويتية”.
وكانت وزارة الثقافة اللبنانية قد أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري، أنها ستعمل على منع عرض فيلم “باربي”، لأنه “يروّج للشذوذ والتحوّل الجنسي”، ويشكك بضرورة الزواج وبناء الأسرة.
وقال وزير الثقافة اللبناني محمد وسام المرتضى في بيان إن “فيلم باربي يروّج للشذوذ والتحوّل الجنسي”، و”يُسوّق لرفض وصاية الأب وإضعاف دور الأم، ويشكك بضرورة الزواج وبناء الأسرة”.
يذكر أن فيلم “باربي” من إنتاج الشركة الأمريكية (وارنر براذرز بيكتشرز)، وأخرجته الممثلة الأمريكية جريتا جيروج.
وتدور أحداثه حول دمية باربي التي يتم طردها من عالم الدمى، لأن صفاتها أقل من المعايير المطلوبة في المجتمع الذي يروج له الفيلم، حيث تتمتع الفتيات بمناصب عليا في المجتمع، بينما يقضي الشباب أوقاتهم في التنزه.
وأفادت الشركة الأمريكية المنتجة في بيان، أن إيرادات فيلم “باربي” تخطت المليار دولار منذ بدء عرضه في 21 يوليو/حزيران الماضي.
المصدر : الأناصول + الجزيرة مباشر + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل