قام أعضاء مجموعة (وطنيو الدنمارك) بحرق مصحف شريف أمام سفارات كلّ من تركيا، وباكستان، والجزائر، وإندونيسيا وإيران.
وفي مدينة البورك، كرر أعضاء المجموعة نفسها إحراق مصاحف شريفة، إلى جانب ترديدهم شعارات معادية للإسلام.
وقام أعضاء المجموعة المتطرفة بممارساتهم هذه برفقة حماية وفرتها لهم الشرطة الدنماركية، ونشرت المجموعة مشاهد حرق أعضائها للمصاحف، في بث مباشر عبر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي.
حيث يستمر إحراق المصاحف أمام سفارات الدول الإسلامية في مدن عدة بالدنمارك، على رأسها العاصمة كوبنهاغن في ظل حماية الشرطة.
وتكررت مؤخرا في السويد والدنمارك حوادث الإساءة إلى المصحف من قبل يمينيين متطرفين أمام سفارات دول إسلامية، مما أثار ردودًا عربية وإسلامية غاضبة رسميا وشعبيا، إضافة إلى استدعاءات رسمية لدبلوماسيّي الدولتين في أكثر من بلد عربي.
ودعا الأزهر الشريف، الشعوب الإسلامية إلى مقاطعة منتجات السويد والدنمارك ردًّا على سماحهما لمن وصفهم بـ”المجرمين الإرهابيين” بحرق نسخ من القرآن الكريم.
وطالب الأزهر بأن ينضم إلى هذه الدعوة كل أحرار العالم، معتبرا أن أي تخاذل في اتخاذ مواقف صارمة اتجاه هذه المنتجات لهو دعم لهذه الجرائم، وتشجيع لهؤلاء المجرمين الذين يظهرون عداوتهم لكتاب الله ولدين الإسلام على مواصلة جرائمهم، ودعم لهذه المجتمعات التي لا تعرف إلا المادة وسيلة وغاية.
كما طالب الأزهر المجتمع الدولي “بفرض عقوبات رادعة لوقف الحملات الهمجية العنصرية على الإسلام والمسلمين وتبني مشروع دولي يجرم الإساءة للمقدسات الدينية”.
وفي 26 يوليو/ تموز الماضي، تبنت الأمم المتحدة قرارا بتوافق الآراء، صاغه المغرب، يدين جميع أعمال العنف ضد الكتب المقدسة، باعتبارها انتهاكًا للقانون الدولي.
المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر