أغلقت معظم المساجد، الجمعة، في مركز تجاري مهم في ضواحي العاصمة الهندية نيودلهي بعد مقتل 6 أشخاص في أعمال شغب طائفية.
ونُشرت الشرطة بأعداد كبيرة أمام العديد من مساجد غوروغرام، وهي مدينة تجارية تابعة لنيودلهي، ومركز أعمال رئيس يضم مقار نوكيا وسامسونغ وشركات أخرى متعددة الجنسيات في الهند.
واندلع العنف أثناء مرور موكب ديني هندوسي في منطقة نوه التي تقع على بعد حوالي 50 كيلومترًا إلى الجنوب من العاصمة نيودلهي.
وبحلول مساء الاثنين كان العنف قد امتد إلى مدينة غوروغرام المجاورة، حيث تم إحراق مسجد مما أسفر عن مقتل إمام المسجد وإصابة شخص آخر، وتم تخريب العديد من المتاجر والمطاعم الصغيرة أو حرقها من قبل حشد ردد شعارات دينية هندوسية.
(الفرنسية)
وسمحت بعض المساجد في غوروغرام لمجموعات صغيرة بأداء صلاة الجمعة، لكن 5 من دور العبادة الإسلامية الرئيسة في المدينة كانت مغلقة، ونُشرت قوة من الشرطة عند مداخلها.
وقال شرطيون إن السلطات لم تصدر أمرًا بإغلاق المساجد، وإنما ناشد مسؤولون مسلمون في المدينة المصلين أن يؤدوا الصلاة في منازلهم في ضوء الوضع المتوتر.
ويعيش حوالي 500 ألف مسلم في غوروغرام، حيث منعت السلطات البلدية بناء مساجد جديدة بعد احتجاج قسم من السكان، ورد المسلمون من خلال إقامة الصلاة في مواقع عامة، لكن الجماعات الهندوسية المتشددة تعرضت لهم بالمضايقات.
يهود لم يسلموا من أعمال العنف
واضطُر المئات من أفراد قبيلة يهودية في ولاية مانيبور في شمال شرق الهند إلى الفرار خلال شهور من أعمال العنف الإثنية التي خلفت قتيلًا واحدًا على الأقل بينهم، وشهدت إحراق عدد من معابدهم وقراهم.
وقال لالام هانغشينغ، رئيس مجلس قبيلة بني مناشيه لوكالة الصحافة الفرنسية، إن عددًا من قراهم “دمرت تمامًا”، كما تعرض معبدان يهوديان للدمار، وتأكد مقتل شخص من أبناء هذه القبيلة التي تعد 5000 فرد منذ اندلاع القتال في ولاية مانيبور في مايو/أيار.
وتنتمي المجموعة أيضًا إلى مجموعة كوكي العرقية الأوسع التي تخوض في مانيبور مواجهات منذ مايو/أيار مع أغلبية ميتي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 120 شخصًا.
اندلع النزاع لأسباب عدة بما فيها التنافس على الأراضي والوظائف العامة.
ويشكل الكوكي وغالبيتهم من المسيحيين نحو 16% من سكان مانيبور البالغ عددهم 2,8 مليون نسمة، وفقًا لآخر تعداد سكاني أجري في الهند. أما جماعة الميتي، فمعظم أفرادها من الهندوس.
ومنذ أن تولى رئيس الوزراء ناريندرا مودي منصبه في عام 2014، شهدت الهند اندلاع أعمال عنف عديدة بين الأغلبية الهندوسية والأقلية المسلمة التي يبلغ تعدادها 200 مليون نسمة، ويُتهم حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي الحاكم بالسعي لتهميشها.
وأدت أعمال شغب على خلفية دينية في نيودلهي إلى مقتل 53 شخصًا في عام 2020، وقُتل ما لا يقل عن 1000 شخص عام 2002 خلال أعمال عنف في ولاية غوجارات حيث كان مودي يشغل منصب رئيس الوزراء في ذلك الوقت، وكان معظم الضحايا من المسلمين.
المصدر : وكالات