عبّرت المدوّنة العراقية أشكي ناز -التي تحمل الجنسية السويدية- عن غضبها من سماح ستوكهولم بحرق نسخة من المصحف الشريف، ونشرت مقطع فيديو أثار تفاعلًا واسعًا.
وأحرقت أشكي ناز جواز سفرها السويدي، تنديدًا بسماح السلطات للاجئ عراقي بالإساءة إلى الدين الإسلامي وتدنيس المصحف الشريف مرتين خلال الفترة القصيرة الماضية.
وقالت في مقطع فيديو نشرته على منصتها في تيك توك، إن “القرآن الذي سمحت الشرطة بحرقه يسوى دولتكم، واليوم أنا أحرق جوازكم -جواز السفر- وما أتشرف بحياتي أزور هذه الدولة من جديد”.
وأضافت “حسبي الله ونعم الوكيل على كل شخص يحرّض على العنصرية ويحرّض على أفعال مثل هذه”، وشرعت أشكي ناز في حرق جواز سفرها السويدي خلال مقطع الفيديو.
امرأة عراقية تحرق جواز سفرها السويدي ردا على حرق القران. رب دوما يثبتها على الحق👍 pic.twitter.com/gES3uDTK8l
— Ahmed Makki أحمد حموده (@ahmedmakki74) July 22, 2023
سلسلة من الإساءة للإسلام
والخميس الماضي، أقدم المدعو سلوان موميكا على تمزيق نسخة من القرآن والعلم العراقي أمام سفارة بغداد لدى السويد، في واقعة هي الثانية للشخص نفسه بعد الأولى التي كانت في أواخر يونيو/ حزيران الماضي، عقب سماح السلطات السويدية له باستهداف مقدسات المسلمين.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، أحرق راسموس بالودان زعيم حزب “الخط المتشدد” الدنماركي اليميني المتطرف، نسخة من المصحف الشريف قرب السفارة التركية في العاصمة السويدية ستوكهولم.
وفي حالتي بالودان وموميكا، فرضت الشرطة السويدية حماية أمنية مشددة عليهما، ووضعت حواجز معدنية لتمنع اقتراب أي أحد منهما أثناء ارتكابهما العمل الاستفزازي.
ورغم الانتقادات التي وُجّهت إلى السويد على النطاق العالمي، وبالرغم أيضًا من دفاع الحكومة عن نفسها وإعلانها عدم دعمها لمثل هذه التصرفات، فإنها لا تزال تسمح لأيّ شخص يرغب في تدنيس المقدسات الإسلامية، بل توفر له الحماية الأمنية.
وفي الدنمارك، أقدمت مجموعة “الوطنيون الدنماركيون” اليمينية المتطرفة المناهضة للإسلام، يوم الجمعة الماضي، على حرق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة العراقية في العاصمة كوبنهاغن، ورفعت لافتات معادية للإسلام ورددت شعارات مسيئة إليه، وهذه المجموعة هي نفسها التي اعتدت سابقًا على القرآن الكريم والعلم التركي أمام سفارة أنقرة لدى كوبنهاغن.
المصدر : الجزيرة مباشر