أدان بشدة مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات – كايسيد، واستنكر ما أقدم عليه أحد المتطرفين في العاصمة السويدية ستوكهولم على حرق نسخة من المصحف الشريف، وذلك عقب انتهاء صلاة عيد الأضحى المبارك، أمام المسجد المركزي في المدينة.
ونشر المركز بيان قال فيه : “إذ يعبر كايسيد عن بالغ أسفه للدعم الذي لقيه من قام بهذه الفعلة النكراء، من منطلق “حرية الرأي والتعبير”، فإنه يعيد التذكير بأن احترام عقائد الآخرين ومقدساتهم أمر له الأولوية، ولا سيَّما أنه يدخل في صلب شرعة حقوق الإنسان كما أقرتها المواثيق الأممية واعترفت بها القوانين الدولية.
ويؤكد كايسيد على الهوة الواسعة والشاسعة بين احترام التعددية والاختلاف وحرية الرأي كسنن كونية يُعتد بها والاعتداء على أقدس مقدسات نحو ملياري مسلم حول العالم.
ومن هذا المنطلق، يناشد كايسيد أصحاب النيات الصالحة كافة وجميع أتباع الأديان أن يحرصوا على العمل معًا بهدف تعميق روح الحوار والتعايش وتعزيز مفاهيم السلام والأخوة وبذل الجهود لتوطيد دعائم الوفاق وإزاحة أشباح الافتراق والعمل معًا نحو عالم أكثر تنوعًا وتواصًلا، ممَّا يفرز في نهاية الأمر مجتمعًا بشريًّا أكثر إنسانية.
والمعروف أنه شارك في تأسيس المركز كل من المملكة العربية السعودية وجمهورية النمسا ومملكة إسبانيا، عطفًا على مشاركة حاضرة الفاتيكان كعضو مراقب مؤسس، ويضم مجلس إدارة المركز تسعة ممثلين عن خمسة أديان عالمية رئيسة هي الإسلام والمسيحية واليهودية والبوذية والهندوسية، ويتولى المجلس مهام الإدارة والإشراف على برامج المركز الساعية لإقامة الجسور في عالم مليء بالجدران”.
هذا وقد استنكرت عدة دول عربية ودولية عملية حرق المصحف الشريف وطالبوا الحكومة السويدية بإيقاف مثل هذه الأفعال التي لا تمت للحرية بأي صلة، بل تدعو الى العنصرية والتفرقة وبث الكراهية بين المتطرفين والمسلمين.