قال الناشط الهندي محمد إمام الأهبد إن 200 مليون مسلم هندي يحتفلون بعيد الأضحى ويطبّقون تعاليم الإسلام، لكنهم في المقابل يُضطرون إلى تنفيذ تعليمات الحكومات المحلية ذات الغالبية الهندوسية خشية الاعتقال.
وأضاف الأهبد خلال مشاركته في (المسائية) على الجزيرة مباشر، مساء الخميس، أن هناك الكثير من المسلمين رهن الاعتقال ولم يُسمح لهم بالاحتفال بعيد الأضحى بمعية أهلهم وذويهم.
وتابع قائلًا “أغلبية أبناء المسلمين المعتقلين في الهند لم توجَّه إليهم تهم مباشرة”، مضيفًا أن الحكومات الهندوسية المحلية ماضية في استهداف المسلمين أينما وُجدوا في البلاد.
واحتفل المسلمون في الهند، الخميس، بأول أيام عيد الأضحى المبارك. وتوافد المصلون على باحات المساجد لأداء صلاة العيد، بينما يعانون تمييزًا عنصريًّا وهجمات من هندوسين متطرفين على مساجدهم التي يتعرض بعضها للهدم من السلطات المحلية.
ويُشكل المسلمون نحو 14% من تعداد السكان في الهند، ويعانون عدم منح العديد من المؤسسات والشركات إجازة لعمالها المسلمين في عيدَي الفطر والأضحى، باعتبارهما ليسا من العطل الرسمية في البلاد.
كما أن ذبح البقر محظور في الهند نظرًا لتقديسه عند الهندوس. ويتجنب المسلمون ذبح الأبقار لوقف النعرات الطائفية التي أدت في الماضي إلى مقتل المئات.
وقال الناشط الهندي “والدي ناشط اجتماعي وسياسي، وهو معتقل منذ سنة، دون أن يرتكب ذنبًا أو توجَّه إليه تهمة واضحة. كما عانى جدي الذي توفي الأسبوع الماضي انتهاكات كثيرة”.
وأضاف “مسلمو الهند يسعون للتعاون والتآزر أيام العيد، وهم منفتحون على معتنقي الديانات الأخرى، لكن الحكومات الهندوسية مصرة على التضييق عليهم”.
المصدر : الجزيرة مباشر