لم يبق من مسلمي الروهينغيا بإقليم أراكان في ميانمار (بورما سابقًا)، إلا نحو 600 أو 700 ألف شخص، وهو ما يعني أن محاولات الجيش طردهم تدريجيًّا من الإقليم قد نجحت.
هكذا نقل مراسل الجزيرة الصورة الكاملة في إندونيسيا، حيث يتواجد الاضطهاد منذ سبعينيات القرن الماضي، والذي يهدف الى إبعاد الروهينغيا عن أراكان بشكل تدريجي، وهو ما جعل مخيم كوكس بازار الحدودي في بنغلاديش، مكتظًّا جدًّا باللاجئين، فيما يشبه السجن الضخم، في ظل انعدام حرية الحركة، وفرص العمل.
ويواجه أبناء أقلية الروهينغيا المسلمة، حرق ممتلكاتهم والطرد من منازلهم، وسط اتهامات للجيش بممارسة إبادة عرقية لهم، ولا سيما في ولاية أراكان غربي ميانمار.
وما زالت قوارب اللاجئين الروهينغيا، تصل يوميًّا إلى سواحل إقليم آتشيه الإندونيسي، بعد تقليص المساعدات الدولية المقدمة لهم في بنغلاديش.
وأشار مراسل الجزيرة إلى أن الانقلاب في ميانمار جدد نفسه عام 2021، وهو ما أدى إلى تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد بالنسبة للجميع، وليس للروهينغيا فقط، مضيفًا أن كثيرًا من الأقليات البوذية والمسيحية، التي لم تكن تشكو الاضطهاد من قبل أصبحت تعانيه حاليًّا.
فرار آلاف #الروهينغيا نحو إندونيسيا بعد تفاقم الوضع الإنساني والأمني في أكبر مخيمات اللاجئين على الحدود بين بنغلاديش وميانمار pic.twitter.com/Kuo8T8LxTp
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) April 14, 2023
وأعلن برنامج الغذاء العالمي، حاجته إلى نحو 125 مليون دولار، لتوفير الحد الأدنى من الغذاء للاجئي الروهينغيا. وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت نهاية العام الماضي، برنامجًا جديدًا لإعادة توطين “لاجئي الروهينغيا الأكثر ضعفًا”.
وقد بدأ مسلمو الروهينغيا نزوحًا جماعيًّا من ميانمار منذ 2017 جراء حملة عسكرية في البلاد ضد الأقلية المسلمة. وفي أغسطس/ آب 2017 أجبر جيش ميانمار 700 ألف من الروهينغيا على الفرار إلى بنغلاديش في حملة وصفتها الأمم المتحدة بأنها “إبادة جماعية”.
ويعيش نحو مليون من أفراد الروهينغيا في أكثر من 30 مخيمًا بمنطقة كوكس بازار على الحدود الجنوبية الشرقية لبنغلاديش، وتصاعدت هناك أعمال عنف في الأشهر الأخيرة، أرجعتها الشرطة إلى صراعات داخلية.
المصدر : الجزيرة مباشر