أظهرت كاميرات المراقبة في أحد شوارع إنجلترا حادثًا مروعًا، إذ استهدف مجهول رجلًا مسنًّا بعد خروجه من مسجد بمدينة برمنغهام، وأشعل النار فيه.
ورصدت الكاميرات شابًّا مجهول الهوية يحاول التحدث إلى رجل مسن، وعلى الرغم من رغبة الضحية في المضي قدمًا والابتعاد عن الشخص المجهول، فإن الشاب استمر في إزعاجه قبل أن يشعل فيه النار ويهرب.
وقالت شرطة ويست ميدلاندز إن الهجوم وقع في حي إيدغباستون، مشيرة إلى أن الضحية كان قد خرج لتوّه من مسجد (دودلي رود) حين باغته المهاجم بأن سكب عليه سائلًا سريع الاشتعال، لم يُحدَّد نوعه بعد، وأضرم النار فيه.
وأضافت أن الضحية نُقل إلى المستشفى حيث تبيّن أنه أصيب بجروح خطرة في الوجه، لكن حياته ليست في خطر، مؤكدة أنها ألقت القبض على مشتبَه به بعد أن تعرّف عليه شرطيون.
وقال مسؤول في الشرطة “نحن نتعامل مع هذه القضية ببالغ الجدية، ولا نستبعد أي احتمال في ما يتعلق بدوافع الجاني، ولن نخمن أكثر في هذه المرحلة”.
An elderly Muslim man was set on fire while walking home from a mosque in Birmingham, leaving him with injuries that, while non-life threatening, remain serious pic.twitter.com/cXBQAgGUDN
— TRT World (@trtworld) March 21, 2023
تشديد الإجراءات الأمنية
من جهته، قال حاج بشير نائب مدير مسجد دودلي رود “إن المجتمع بأسره قد دُمر بالحادث”، وأبدى ترحيبه بنبأ العثور على المشتبَه به واحتجازه.
لكنّ بشير أكد أن هناك شعورًا كبيرًا بالقلق لدى المسلمين، وقال للأناضول “لم يرغب الأطفال في الذهاب إلى المدرسة في الصباح بينما كان المهاجم في الشوارع”.
وشدّد البشير على أنه مع اقتراب شهر رمضان المبارك، هناك حاجة إلى تشديد الإجراءات الأمنية حول المساجد، مشيرًا إلى إمكانية تكرار الحادث في أماكن أخرى.
ووقع حادث مماثل في لندن مع نهاية فبراير/شباط الماضي، وكان الضحية يومها رجلًا مسنًّا يقف أمام مركز غرب لندن الإسلامي.
وتُشارك شرطة مكافحة الإرهاب في التحقيق في الحادث الأخير للبحث عن وجود أي صلة بين الهجومين.
يُذكر أنه في عام 2018، أصدرت مجموعة من البرلمانيين عبر الأحزاب تقريرًا عن الكراهية ضد المسلمين، وحثت الحكومة على تعريف الإسلاموفوبيا رسميًّا، لكن الحكومة لم تتخذ أي إجراء فعلي حيال ذلك حتى الآن.
أرقام صادمة
وكانت تنسيقية مناهضة الإسلاموفوبيا في أوربا قد كشفت عن أرقام صادمة في تقريرها السنوي عن عام 2022 الذي يتعلق بانتشار ظاهرة كراهية الإسلام في مختلف الدول الأوربية.
وسجلت التنسيقية 467 حادثة تتعلق بالعنصرية و128 تتعلق بالكراهية والاستفزاز و71 حادثة تتعلق بالإهانات و59 تتعلق بالتحرش الأخلاقي و44 حادثة تتعلق بالتشهير و27 تتعلق بالاعتداءات الجسدية و33 حادثة مرتبطة بقانون مكافحة الانفصالية.