أدى عشرات آلاف المصلين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، رغم التشديدات والعراقيل التي فرضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي عند مداخل مدينة القدس وشوارعها، بالتزامن مع فعاليات الماراثون التهويدي.
وشددت قوات الاحتلال من القيود على وصول المصلين إلى مدينة القدس عبر اغلاق شارع رقم واحد ونصب الحواجز وإنتشارها في كافة أرجاء المدينة.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس بأن 70 ألف مصلِ أدوا صلاة ظهر اليوم الجمعة في المسجد الأقصى المبارك.
وتحدث خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري عن شهر رمضان وفضل صيامه، قائلا: “بعد أيام قلائل نستقبل ضيفاً عزيزاً على قلب كل مؤمن، إنه شهر الخيرات والبركات، شهر القُربات والعبادات والإعتكافات، شهر الإنجازات والعزة والانتصارات، شهر التوبة والرحمات، إنه شهر رمضان المبارك”.
وخاطب المسلمين محذراً من تصرفات شياطين الإنس، وقال: “إن الله عز وجل ربط شياطين الجن بالسلاسل، إلا أن شياطين الانس غير مربوطين، فانهم يعيشون بيننا إنهم يفسدون بالأرض ولا يفلحون إنهم سماسرة الأرض، الذين يسربون البيوت، وهناك فتوى شرعية صدرت عام 1935 بمقتضاها فان البائع ولا السمسار لا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين ولا توبة له”.
وأضاف” من شياطين الإنس أولئك القتلة التي يقومون بجريمة القتل العمد، والذين يفسدون الأرض ويشيعون الخوف والرعب بين الناس، إنهم لا توبة لهم أيضا”.
وحيا أصحاب المطاعم والمقاهي الذين قرروا إغلاق محلاتهم في شهر رمضان، ونذكر الموسرين والمقتدرين ماليًا باخراجهم زكاة أموالهم وهي حق للفقراء.
ولفت إلى اضراب المعلمين التابعين للسلطة الفلسطينية منذ تاريخ 5 شباط حتى الآن، مضيفًا: “هل يعقل هذا؟ 42 يوما ومئات آلاف من الطلاب يتسكعون في الشوارع والحارات ، فأين الميزانيات؟ وهل يعيش أي مجتمع انساني بلا تعليم؟”.
وطالب بأسم أولياء أمور الطلاب السلطة الفلسطنية في رام الله بحل أزمة الاضراب في أقرب فرصة بتنفيذ مطالب المعلمين الانسانية وليس بمعاقبتهم وسجنهم.
وأشار إلى الأسرى الأبطال الذي يطالبون بالحد الأدنى من أساسات الحياة الأساسية المعيشية، وهذا واجب على سلطات الاحتلال بالمحافظة على حياة الأسرى إلى أن يتم الافراج عنهم قريبا.
وأكد صبري أن الأسرى يرفضون الأحكام الادارية الظالمة التي وضعتها بريطانيا أثناء استعمارها لفلسطين، مستنكرا أساليب القمع التي يستخدمها الاحتلال بحق الأسرى.
وحمل سلطات الاحتلال المسؤولية عن أي توتر أو أي مس بحرمة الأقصى، وتابع: “نعم إنه الأقصى الذي يرتبط بعقيدة وايمان ملياري مسلم في العالم، لذا لا يخضع لا لمشاورات ولا مفاوضات ولا لتنازلات ولا لتنسيقات ولا لمساوات أنه أسمى من كل ذلك، إنه مسرى النبي محمد صلى عليه وسلم”.
المصدر صفا