انتقد المطالبون بالانفصال الجنوبي في اليمن يوم الجمعة تصريحات حليفهم، رئيس المجلس الرئاسي اليمني، والتي قال فيها إن الوقت الحالي ليس هو الوقت المناسب لمناقشة استقلال الجنوب.
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تجري فيه السعودية، التي تقود تحالفاً يقاتل لصالح الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والتي تضم المطالبين بالانفصال، وخصومهم جماعة انصار الله “الحوثيين” محادثات عبر القنوات الخلفية حول الحرب في البلاد.
وفي بيان له، قال المجلس الانتقالي الجنوبي، إن التعليقات “تظهر عدم الجدية”، وأضاف أن “قضية الجنوب لا يمكن السماح بنقلها أو تأخيرها” ، مضيفًا أنها ستكون انتهاكاً للاتفاقيات السابقة بين الحكومة المعترف بها دولياً والمجلس.
جاء ذلك رداً على مقابلة نشرت يوم الخميس الماضي في صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية قال فيها رئيس المجلس الرئاسي اليمني رشاد العليمي ان “الحديث عن حل في هذا الوقت قد لا يكون مناسبا”. في إشارة إلى قضية انفصال الجنوب.
وجاء في بيان المجلس أن “قضية الجنوب لا يمكن السماح بنقلها أو تأخيرها”، مضيفاً أنها ستكون انتهاكاً للاتفاقيات السابقة بين الحكومة المعترف بها دولياً والمجلس.
ويقوم الرئيس رشاد العليمي حالياً بجولة دبلوماسية في أوروبا، وهو الذي تولى رئاسة مجلس الرئاسة اليمني في أبريل الماضي. وقد قال لـ“الشرق الأوسط ”، أنه بينما يؤيد تولي السعودية زمام المبادرة كوسيط في الحوار الذي تتوسط فيه عُمان، فإن أي اتفاق سلام نهائي يجب أن يكون بين الحكومة المعترف بها دولياً والمتمردين الحوثيين.
وقد تسببت حرب اليمن في بمقتل أكثر من 150 ألف شخص، وفقاً لمشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح، منهم أكثر من 15000 مدني، حيث أصبحت حرباً بالوكالة في المنطقة، كما تسببت في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، ودفعت أفقر دولة في الشرق الأوسط إلى حافة المجاعة.
اسوشتيد برس