أعلنت القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية، السبت، إسقاط طائرة مسيَّرة جنوب البحر الأحمر، أُطلقت من مناطق واقعة تحت سيطرة الحوثيين في اليمن.
وقال بيان صادر عن القيادة المركزية الأمريكية، نشرته عبر حسابها على منصة إكس “في 6 يناير/كانون الثاني الجاري، حوالي الساعة 9:30 صباحًا بتوقيت صنعاء (6.30 بتوقت غرينتش)، أسقطت السفينة الحربية الأمريكية ‘يو إس إس لابون’ طائرة بدون طيار انطلقت من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن”.
وأشارت إلى أن “إسقاط الطائرة المسيّرة جاء دفاعًا عن النفس في المياه الدولية جنوب البحر الأحمر على مقربة من السفن التجارية المتعددة”.
ولفت البيان إلى أنه “لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار”، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.
والمدمرة هي جزء من مجموعة حاملة طائرات تم نشرها في المنطقة بعيد اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وأٌعلن سابقا أنها اسقطت مسيرات يرجح أن الحوثيين هم من أطلقوها.
وشن الحوثيون أكثر من 100 هجوم بمسيرات وصواريخ على أهداف في البحر الأحمر وإسرائيل منذ اندلاع الحرب وفقا لأرقام وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”.
ولم يصدر تعليق فوري من الحوثيين بهذا الخصوص.
في السياق، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إنها تلقت تقريرًا عن اقتراب 6 زوارق صغيرة من سفينة تجارية على بعد نحو 50 ميلًا بحريًّا جنوب شرق مدينة المخا اليمنية قبل أن تغادر الزوارق المنطقة.
وأضافت في مذكرة عن هذه الواقعة “تم الإبلاغ عن سلامة السفينة وطاقمها”.
وتُعرض الهجمات على هذا الممر المائي الذي يُنقل من خلاله ما يصل إلى 12% من التجارة العالمية للخطر، ما دفع الولايات المتحدة إلى تشكيل قوة بحرية متعددة الجنسيات، حذرت الحوثيين من عواقب لم تحددها ما لم يوقفوا هجماتهم في البحر الأحمر على الفور
وتضامنًا مع قطاع غزة الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي لحرب إسرائيلية بدعم أمريكي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن في البحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل وإليها.
ومنذ 92 يومًا، يشن جيش الاحتلال حربًا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى السبت 22 ألفًا و722 شهيدًا و58 ألفًا و166 مصابًا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلًا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، حسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.