ارتفع عدد شهداء المجزرة الإسرائيلية التي استهدفت عائلة الزميل وائل الدحدوح، أمس الأربعاء، بالنصيرات إلى 12 شهيدا بينهم 9 أطفال.
وشيّع العشرات صباح اليوم الخميس، عائلة الزميل وائل وبينهم ابن وابنة له وزوجته وحفيده، إلى مقبرة الشهداء من مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح بقطاع غزة.
وفقد الدحدوح زوجته آمنة (أم حمزة) وابنه محمود البالغ عمره 16 عاما، وابنته شام ذات الأعوام الستة، وحفيده آدم وهو رضيع قدم إلى الدنيا قبل 45 يوما فقط.
وأجريت عملية جراحية للطفل يحيى ابن الزميل وائل الدحدوح في الرأس بعد إصابته بجروح، وقد حضر تشييع والدته وإخوته.
وفقد محمد الدحدوح أخ الزميل وائل جميع أطفاله الذين لا تتجاوز أعمارهم 8 سنوات، وقد نبش وائل وأبناء عمومته، أمس الأربعاء، بأيديهم تحت الأنقاض لانتشال الناجين من القصف.
وتلقى أفراد من عائلة الدحدوح العزاء وجلّهم مصابون إصابات بالغة بعد انتشالهم من تحت الأنقاض في الشهداء أمام المستشفى.
وتستهدف طائرات الاحتلال الإسرائيلي المنازل والمساكن بشكل أساسي، وتُسقط بذلك أعدادا كبيرة من النساء والأطفال بين الشهداء.
وكان الزميل الدحدوح يغطي من مكتب الجزيرة في غزة الغارات الإسرائيلية المتواصلة حين فوجئ بغارة على المنطقة التي لجأت إليها عائلته بمخيم النصيرات.
وظهر الدحدوح وهو يبكي ناظرًا إلى جثامين أفراد عائلته في المستشفى، لكنه قال “هذه دموع الإنسانية فقط، وليست دموع الجُبن والانهيار، وليخسأ الاحتلال”.
وفي مقطع آخر ظهر الدحدوح وهو يودع ابنه باكيًا قائلا “بينتقموا منا في الأولاد” في إشارة إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي، مضيفًا “إنا لله وإنا إليه راجعون”.
وقال الدحدوح إن قصف الاحتلال استهدف عائلته في منطقة بعيدة من شمال غزة الذي طلب جيش الاحتلال إخلاءه.
وأفاد مراسل الجزيرة في غزة هشام زقوت بأن القصف الإسرائيلي في النصيرات استهدف عائلتي الدحدوح وعوض.
وأضاف أن بعض أفراد عائلتي الدحدوح وعوض لا يزال في عداد المفقودين.
وتابع “القصف استهدف عائلة الزميل وائل الدحدوح في جنوب وادي غزة، وهي ضمن المناطق التي طلب الاحتلال من السكان التوجه إليها”.
المصدر : الجزيرة مباشر