أبدى عبد العزيز سليمان المتحدث باسم وفد علماء المسلمين النيجيريين الذي زار النيجر، الأحد، دهشته من إعلان المجلس العسكري الحاكم في “نيامي”، الاثنين، محاكمة الرئيس المحتجز محمد بازوم.
وأضاف خلال مشاركته في برنامج “المسائية” على شاشة الجزيرة مباشر أن قرار قادة الانقلاب في النيجر يقوض جهود الوساطة التي تهدف لحل الأزمة، معتبرا أن سَوق الرئيس بازوم للمحاكمة يفاقم الأوضاع في البلاد.
وأشار إلى أن وفد علماء المسلمين النيجيري التقى قائد المجلس العسكري عبد الرحمن تشياني لإجراء الوساطة لكن قراره اليوم يغلق كل المسارات لحل الأزمة.
وصباح الاثنين، قال المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في النيجر في انقلاب الشهر الماضي إنه سيقاضي بازوم بتهمة “الخيانة العظمى” على خلفية تعاملات له مع زعماء دول أجنبية ومنظمات دولية.
واحتجز قادة الانقلاب بازوم وحلوا الحكومة المنتخبة، مما أثار تنديدا من قوى عالمية ودول الجوار في غرب إفريقيا التي فعَّلت قوة عسكرية احتياطية يمكن أن تتدخل لإعادة بازوم إلى المنصب.
ونددت دول غرب إفريقيا التي ترفض الانقلاب في النيجر بما وصفته بـ”استفزاز جديد” من جانب المجلس العسكري بعد تهديده بمحاكمة بازوم، فيما أبدت الولايات المتحدة “استياءها” من هذا الأمر.
واعتبرت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) في بيان صدر في أبوجا أن هذا التهديد هو “شكل جديد من الاستفزاز، ويتنافى مع إرادة السلطات العسكرية في جمهورية النيجر إعادة الانتظام الدستوري بسبل سلمية”.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل “نحن مستاؤون بشدة من التقارير عن أن الاحتجاز غير العادل للرئيس بازوم قد مضى نحو خطوة أبعد.. هذه الخطوة لا داعي لها وغير مبرّرة، ولن تسهم صراحة في حلّ سلمي لهذه الأزمة”.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن محاولة توجيه اتهامات إلى بازوم “مقلقة للغاية”.
والأحد، أعلن عدد من علماء الدين الإسلامي الكبار من نيجيريا قيامهم بوساطة في العاصمة النيجرية “نيامي”، وأن قائد الانقلاب في النيجر أبلغهم استعداده لحلّ الأزمة عبر الحوار.
وقال رئيس وفد الوساطة الشيخ بالا لاو في بيان إن قائد الانقلابيين الجنرال تشياني أبلغه “أن بابه مفتوح للبحث في مسار الدبلوماسية والسلام من أجل حلّ الأزمة”.
المصدر : الجزيرة مباشر