كايسيد يدعم مشروع ” إذا اجتمعنا” لمبادرة أنا امرأة مؤثرة.. في لبنان

“أنا امرأة مؤثرة” هي مبادرة لبنانية نسوية حديثة العهد نشأت في ٢٠٢٠ بعد مشاركتها في برنامج قيادات في منظمة النساء الآن لمدة سنة الذي يعمل على دعم النساء وتمويل المبادرات التي من شأنها الاهتمام بالقضايا المتعلقة بالنساء والمدافعة عن حقوقهن.

عملت المبادرة حتى اليوم  مع ٤٢٠ مستفيدة لتمكين المرأة في المشاركة بالشأن العام ومعرفة أهمية وصولها إلى مواقع صنع القرار السياسي وتفعيل دورها في بناء السلم الاجتماعي

تقول رئيسة المبادرة ماريا حايك: “نحن كمبادرة انبثقنا أولا من برنامج التواصل الاجتماعي، لنكون مساحة للحوار، وقد تم قبولنا في منحة تحت مشروع “إذا اجتمعنا” هدفه بناء التعايش المشترك والسلم الإجتماعي بين مختلف الجنسيات والثقافات والأديان.

وفي ظل التحديات التي تواجه المجتمعات، والتحدي الأبرز هو كيفية التعامل مع “الاختلاف الثقافي، الديني، والعرقي” يكون هناك تزايد في هذه الفجوة.

لذا اطلق فريق “أنا إمرأة مؤثرة” وبتمويل من مركز الحوار العالمي “كايسيد” مشروعه الجديد تحت شعار “إذا إجتمعنا”، والذي يهدف إلى السعي لتأهيل النساء على صناعة التعايش المشترك ضمن المجتمع الواحد، من خلال برنامج تدريب يتضمن جلسات حوارية، وتنمية المهارات الحياتية، وأنشطة هادفة لتعزيز التماسك الاجتماعي”.

وتضيف، “ان رؤيتنا هو ان يكون هناك مجتمع تستطيع النساء فيه أن يكن مؤثرات ومشاركات في الشأن العام ومساهمات في صنع السلام، ويقدمن المجتمع نحو قيم العدالة والمساواة والديمقراطية والسلام المستدام، ونحن نؤمن بالتواصل اللاعنفي كوسيلة لتغيير سلوكيات المجتمع للحد من التمييز بين الجنسين وتحقيق العدالة الاجتماعية”.

يقوم مشروع المبادرة على تحضير جيل من النساء قادرات على الحضور والتأثير وتحقيق الانجازات في الشأن العام والمشاركة في الحياة السياسية، والعمل على تغيير المحيط من خلال إنشاء مجتمع تسوده الديمقراطية والعدالة الاجتماعية بعيدا عن العادات والموروثات الاجتماعية التي تحد من دور المرأة.

تقول ندى سرجاوي وهي احدى المشاركات في النشاط: “كل الشكر لمبادرة أنا امرأة مؤثرة، استفدت كثيراً من الجلسات التدريبية، حيث اتاحت لي الفرصة للمشاركة بآرائي وأفكاري وأمنياتي المستقبلية، وشجعتني على اكتساب معلومات قيمة جداً؛ بتمنى التدريبات تكون دائما مستمرة ليستفيد منها اكبر عدد من الأشخاص”.

ويهدف مشروع الثاني “صدى الرحمة” الممول من كايسيد الى التواصل التراحمي: الذي من خلاله يسعى الى تمكين النساء من المشاركة الفعالة في بناء السلام على الصعيد المجتمعي.

 ولذلك يتم الاستعانة بمواد ومدربين من صاحبات الخبرة الكافية ليس فقط لنقل المعلومات، بل وتغيير السلوك والمهارات من خلال القيام بعدد من الورش، والعمل على بناء الثقة وتقدير الذات، والتعامل مع مختلف أنماط الشخصيات، والنزاع، وتغير السلوك، والتعريف بالتواصل التراحمي، وخصائص التواصل التراحمي، والتعاطف.