نقلت صحيفة ”الجريدة” الكويتية عن مصدر ايراني حضر المفاوضات السرية بين طهران والرياض في بكين، أن الجانبين اتفقا على رعاية مصالحة يمنية – يمنية شاملة بهدف التوصل إلى حل سياسي لهذه الأزمة يرضي الجميع و«يضمن وحدة الأراضي اليمنية».
وقال المصدر أن السيناريو المثالي الذي يريده الطرفان بشأن اليمن هو إعلان وقف شامل لإطلاق النار، وزيادة وتيرة إيصال الإمدادات والمساعدات الطبية والغذائية عبر الأمم المتحدة، وبدء ترتيب أوضاع المهجرين اليمنيين، تمهيداً لتشكيل حكومة انتقالية تشمل جميع الأطراف، تكون مهمتها محصورة بالإعداد لانتخابات نيابية ورئاسية خلال فترة لا تزيد على عام وتشرف عليها الأمم المتحدة.
وقالت صحيفة «الجريدة» الكويتية، ان المفاوضات أحيطت بسرية غير عادية بين السعودية وايران، حتى أن العديد من دول المنطقة وحلفاء الطرفين لم يكونوا على علم بها.
الصحيفة نقلت عن مصدر رافق الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأدميرال علي شمخاني، في اجتماعاته مع الوفد السعودي في بكين قوله، إن الاتفاق السعودي الايراني الاخير على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين كان حصيلة أشهر من المفاوضات المكثفة بين الخبراء الإيرانيين والسعوديين في دول مختلفة خصوصاً العراق وعُمان، تُوجت بالمساعي الصينية التي تمثلت بتقديم الرئيس الصيني شي جينبينغ بنفسه ضمانات للطرفين.
وأوضح أن هناك العديد من الملفات الإقليمية التي تم الاتفاق عليها، أو وضع عناوين عريضة لحلها، وكذلك ترسيم خطوط النفوذ حولها بين الرياض وطهران قبل التوصل إلى اتفاق بكين، وبينها ملفات الأزمات في اليمن ولبنان وسورية.