طالبت الحكومة اليمنية اليوم الجمعة، المنظمات الدولية بموقف حازم تجاه “انتهاكات” جماعة أنصار الله “الحوثيين” بحق الصحفيين.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، بالعاصمة الفرنسية باريس، المدير العام المساعد لقطاع المعلومات والاتصال بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “يونيسكو” توفيق جلاصي، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”.
وخلال اللقاء، دعا الإرياني المنظمات الدولية إلى اتخاذ “موقف أكثر حزما تجاه الانتهاكات التي تمارسها جماعة انصار الله “الحوثيين” بحق الصحفيين ووسائل الإعلام في مناطق سيطرتها”.
وأوضح أن “جماعة الحوثيين ارتكبت جرائم بحق 160 صحفيا (غالبيتهم تعرضوا للإخفاء القسري والتعذيب) بينهم 40 قتيلا وآلاف المشردين”.
وأضاف: “تعرضت الكثير من المؤسسات الإعلامية (قنوات وصحف ومواقع وإذاعات) للنهب وحجب مواقعها الإخبارية، بالإضافة إلى ملاحقات وتهديد ومصادرة مقتنيات الصحفيين والإعلاميين وإيقاف المرتبات”.
وتطرق الإرياني إلى “الخطابات التحريضية التي يشنها زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي ضد الإعلاميين ووصفهم بأنهم أخطر من المقاتلين في الجبهات”.
وقال إن “جرائم الحوثيين في مناطق سيطرتهم وصلت إلى حد إصدار أحكام بإعدام الصحفيين”.
من جانبه، أعرب جلاصي عن “استعداد المنظمة لتقديم الدعم الفني والقانوني للصحفيين والمؤسسات الإعلامية من خلال برامج تدريب هادفة والإسهام في بناء السلام”، وفق المصدر نفسه.
ويحتل اليمن المرتبة 169 (من أصل 180 بلدا) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2022 الصادر عن منظمة “مراسلون بلا حدود” الدولية (مستقلة) المعنية بالدفاع عن حرية الإعلام.
ويشهد اليمن منذ 8 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
المصدر الأناضول