تفاجئ طلاب وطالبات كلية الاعلام بجامعة صنعاء، بقرارات جديدة اتخذتها سلطات جماعة انصار الله الحوثيين، تتعلق بآلية الدراسة في الكلية، والتي سيعمل بها مع انطلاق العام الجامعي الجديد الذي يبدأ السبت المقبل.
القرارات الجديدة نشرها ما يسمى ”ملتقى الطالب الجامعي” بكلية الإعلام، وهو كيان يشرف عليه الحوثيون مباشرة ويتدخل في ادراة كليات جامعة صنعاء وقد استحدثه الحوثيين ليحل بديلا عن اتحاد الطلاب، الذي كان معني بتقديم الخدمات لطلاب الجامعة وحل مشاكلهم والمطالبة بحقوقهم.
ونشرت القرارات المذكورة على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي التابعة لجامعة صنعاء وكلية الإعلام وما يسمى ملتقى الطالب الجامعي، وقد اثار غضب الطلاب وطالته انتقادات واسعة .
القرارات تضمنت عدة نقاط لآلية النظام الدراسي الجديد، اضافة الى تحديد موعد بدء الدراسة في الكلية يوم السبت القادم 4 محرم الموافق 22 يوليو 2023.
ووفق نص القرارات فقد خصصت ثلاثة ايام لدراسة الطلاب هي السبت والأحد والإثنين بشكل منفصل عن الطالبات اللواتي سيدرسن ايام الثلاثاء والأربعاء والخميس.
اضافة الى ذلك تقرر ايضا دمج النظامين العام والموازي في محاضرات واحدة، وسيبدأ العمل بهذا النظام مع بداية العام الجامعي السبت المقبل المواقق 22 يوليو 2023.
أنس القباطي علق على القرارات بالقول أن ”السلطة التي تفشل في تقديم الخدمات، تتحول إلى حارس للأخلاق..ولما كانت حراسة الاخلاق وظيفة، فإن من يعمل فيها سيظل يبحث عن الرذيلة وينقب عنها، بل ويخترعها، لتستمر وظيفته.
وكتب في منشور على صفحته في فيسبوك : ”3 ايام للطلاب ومثلها للطالبات خلال الأسبوع، وفي كلية الاعلام بجامعة صنعاء، هذا ما كل ما تستطيع سلطة اليوم تقديمه للتعليم العالي، لأن لكل سلطة برنامج تسعى لتنفيذه”.هذا القرار يكشف ان مصدره لم تعد سلطة في مفهومها العام، وانما جماعة دينية متشددة ترى ان دورها يقتصر على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بمفهوم سلفي اصولي لا علاقة له بالعصر.
وتابع: ”عندما تصبح قلعة المعرفة الاولى في البلد تحت قبضة جماعة دينية متشددة تخوض معركة لملاحقة غبار التاريخ، وقتها ستتحول الجامعة من مؤسسة بحث علمي ومعرفي، إلى مجرد بادية يجوب ارجائها شرطي الاخلاق مفتشا عن الرذيلة التي يعتاش منها.نحن في زمن #ترييف_المدن”.
اما محسن شايع فله رأي يختلف عن القباطي حيث وصف فصل الطلاب عن الطالبات ”بالخطوة الجميلة، وبهذا تكون قد حققت ما يتطلع إليه بعض الآباء من طمأنينة على فلذات أكبادهم” حد تعبيره.
وانتقد الناشطون تلك الإجراءات باساليب ساخرة، فيما شبه آخرون جامعة صنعاء بجامعة قندهار.