كشف المركز الأمريكي للعدالة (ACJ)، في مذكرة بعثها إلى مفوض الأمم المتحدة السامي للاجئين والمنظمة الدولية للهجرة وعدد من المنظمات والهيئات الدولية والاقليمية العاملة في مجال اللاجئين والقضايا الإنسانية، إن عشرات الأسر اليمنية لا تزال عالقة في السودان، وسط ظروف أمنية ومعيشية صعبة، حيث لم يتمكنوا من العودة إلى اليمن أو مغادرة السودان، الذي يشهد حربا منذ أشهر وعنف يتعرض له المدنيون.
ونقل المركز مناشدة عشرات الأسر اليمنية العالقة في السودان منذ بداية الحرب، وقالوا إنهم يعانون من كارثة حقيقية، داعيا إلى تقديم المساعدات اللازمة لتلك الأسر لإنقاذ حياتهم وضمان سلامتهم.
وذكر العالقون في مناشدتهم أنهم لم يتمكنوا من الفرار إلى أي مكان، ولم يتمكنوا من العودة إلى بلادهم اليمن، لأنهم قد يواجهون نفس المصير، مطالبين بإجلائهم مع أطفالهم إلى أي منطقة آمنة.
ودعا (ACJ) المنظمات الدولية إلى التعامل مع أزمة هذه الأسر العالقة في السودان وفق مهامها التي تفرضها القوانين والمواثيق الدولية وإخلائهم إلى مكان إقامة جديد يوفر لهم شروط السلامة والكرامة والحماية من الانتهاكات.
يُشار إلى أن الحكومة اليمنية كانت قد أعلنت أواخر مايو الماضي استكمال عملية إجلاء كافة رعاياها من مدينة بورتسودان السودانية الراغبين بالعودة إلى أرض الوطن، بعدد إجمالي بلغ 2894 مواطنا ومواطنة، في الوقت الذي فضل آخرين البقاء في السودان.