أقيم مساء السبت 13 مايو، بمركز الدراسات للإعلام والسينما بالصحراء بالتنسيق مع معهد الصحافة المتخصص في السمعي البصري بالعيون، وبرعاية ودعم من مركز العالمي للحوار (كايسيد)، بمدينة العيون بالصحراء المغربية، ورشة حول موضوع مهارات الحوار والتمكين من أدوات بناء السلام.
بداية الورشة، نقلت السيدة/ مايا سكر مسؤولة برامج في برنامج المنطقة العربية – مركز العالمي للحوار (كايسيد) عبر الزووم، تحيات فريق المنطقة العربية بالمركز لكل المنظمين والمشاركين في الورشة.
ثم قالت: “يشرفني ان أكون اليوم مع الشركاء المنظمين لهذه الورشة تحديداً مركز الدراسات والاعلام والسينما بالصحراء، ومعهد الصحافة المتخصص في الفن السمعي البصري بالعيون، وشكر كبير لمنتنة، التي بفضلها تم هذا اللقاء، والذي تكمن أهميته في تعزيز صحافة الحوار بين الوسط الإعلامي على مستوى الصحفيات والصحفيين، وبذلك سوف ينعكس على وسائل الاعلام بشكل عام بالمنطقة العربية”.
ثم تحدثت سكر، عن برنامج زمالة صحافة الحوار الذي تم اطلاقه في سنة 2021 وقالت: “يعتبر برنامج صحافة الحوار احد البرامج الأساسية في المركز، والذي تم اطلاقه في 2021 وجرى تنفيذه في 2022، بعد ان واجه تحديات كثيرة منها جائحة كورونا.
وقد نفذ البرنامج تحت رعاية منصة الحوار، والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية، وها هي المنصة اليوم تنفذ عدة مشاريع جميعها تهدف لتعزيز الحوار بين اتباع الأديان والثقافات بين الدول العربية بقطاعات متعددة ومتنوعة، ولقاء اليوم هو احد ثمار هذا البرنامج الذي نفذته منتنة وهي زميلة بالدفعة الأولى من البرنامج”.
بالختام، رحبت سكر بالمشاركين ودعتهم للإنضمام الى كايسيد عبر برامجه ليكونوا يد واحدة على مبادئ واراء واحدة، لتحقيق الاستقرار ونبذ الكراهية، ولتطوير قدرات الصحفيين واعتمادهم على مهارات الحوار، والذي لا يقتصر فقط على مفاهيم الحوار، وانما ايضاً على مهارات أساسية وعملية يستفاد منها على المستوى الشخصي والمهني والاجتماعي والإقليمي.
ثم تحدث السيد/ لحسن بوجدور، الممثل عن الإعلام المحلي المغربي، عن خصوصية الاعلام المحلي المغربي، وتاريخ تأسيسه والمراحل التي مر بها، وعن خصوصية منطقة الصحراء تاريخياً.
وتطرق الى علاقات التعايش التي كانت تعيشها المنطقة منذ الازل، وقبول الاخر والعادات والثقافات المحلية المبنية على كيفية تعامل الناس مع الأشخاص الغرباء عنهم، وطريقة استقبال الاخر دون ان يُسأل عن دينة او اصله او عرقه لثلاثة أيام، وكيف تطور المجتمع وانفتح على العالم.
وأشار الى ان منطقة العيون هي اكبر مدينة في الصحراء، وبها كنيسة وحيدة، يعيش بها المسيحيون دون أي مضايقات او اعتراض من السكان.
وطرح السيد/ سيدي عثمان حسنً، ممثل المجلس العلمي المحلي بالعيون، عرض توجيهي عن خطاب الكراهية والدعوة الى التصالح. ووضح ان الكراهية لا تبني ولا تقوي الوصال ولا تخلق اخوة وتعايش ولا يمكن ان تخلق وحدة واستقرار، بينما الحب يخلق الرحمة والتعايش، والاستقرار.
وأضاف ان الجانب الثقافي والاجتماعي والعرقي لهم دور في تأثرهم بالكراهية والحب، ووضح أسباب الكراهية، وكيف تؤثر على المجتمعات.