قالت الخارجية الأمريكية يوم الاثنين إن مبعوث واشنطن الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ سافر إلى الخليج لـ”دفع الجهود الجارية لتأمين اتفاق جديد باليمن وإطلاق عملية سلام شاملة”.
وأضافت الخارجية الأمريكية، أن ليندركينغ سيلتقي في سلطنة عمان شركاء يمنيين وعمانيين وسعوديين ودوليين لمناقشة جهودهم المنسقة لمواصلة المحادثات الجارية.
وأوضحت أن الولايات المتحدة تعمل عن كثب مع الأمم المتحدة والسعودية وسلطنة عمان وشركاء آخرين للبناء على الهدنة باليمن التي توسطت فيها الأمم المتحدة ودعم عملية سياسية شاملة بقيادة يمنية.
وامس الاثنين استأنف المبعوث الاممي الى اليمن هانس غروندبرغ في صنعاء مباحثات مع جماعة الحوثيين الارهابية للدفع نحو التوقيع على اتفاق جديد للهدنة ودعم مساعي احياء عملية السلام في اليمن.
وقالت وكالة الانباء سبأ الخاضعة للحوثيين، ان غروندبيرغ اجتمع مع رئيسا المجلس السياسي التابع للجماعة المدعو مهدي المشاط لمناقشة المستجدات الأخيرة المتعلقة بإحلال السلام “ووقف العدوان ورفع الحصار الظالم على اليمن”.
والقى المشاط بالمسؤولية على الولايات المتحدة وبريطانيا في افشال اي تفاهمات للحل السياسي في اليمن، وذلك غداة عودة الوسيط الامريكي تيم ليندركينج الى المنطقة لدعم الجهود الاقليمية والدولية المنسقة مع الامم المتحدة لتجديد الهدنة تمهيدا لانعاش عملية السلام.
وزعم المشاط، أن الوقائع أثبتت أن الولايات المتحدة وبريطانيا هما من يضعا العراقيل أمام كل محاولات إحلال السلام في اليمن، “انطلاقاً من رؤيتهما في أن استمرار العدوان والحصار يمثل مصلحة اقتصادية وسياسية لهما”، حد قوله.
اضاف ” كلما حدث أي تقارب بين اليمن والسعودية والوصول إلى تفاهمات تسارع أمريكا إلى إرسال مبعوثها المشؤوم إلى المنطقة وتفشل كل الجهود”.
وقال “إن الدور الرئيسي لأمريكا في العدوان والحصار على اليمن وما رافق ذلك من قطع لمرتبات كافة موظفي الدولة، وصولاً إلى مساعيها لإفشال جهود السلام، يؤكد لكافة أبناء الشعب اليمني أن أمريكا هي من تقف وراء كل معاناته، وأنها تسعى دائماً إلى استمرار الحرب ومحاربة أي جهود للسلام”.
وحذر من سعي أمريكا وبريطانيا للدفع باتجاه التصعيد، قائلا أن العالم كله سيتضرر إذا عاد التصعيد في اليمن، بما فيها أمريكا وبريطانيا ستتضرر، فنحن لن نقبل أن يدخل اليمن في تصعيد جديد وتخرج أمريكا وبريطانيا بسلام”.
وتابع القيادي الحوثي:” نحن جاهزون للسلام بمثل جاهزيتنا للحرب وليختار العدوان الطريق الذي يريده فنحن في موقف الدفاع المشروع عن بلدنا وحريتنا واستقلالنا”