أكد الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن، أن الطبقة العاملة في البلاد، تعيش ظروفا معيشية صعبة، داعيا كل العاملين إلى مواجهة من سلبوا حقوقهم ممن سمتهم “قوى الظلم والاستبداد”.
جاء ذلك في بيان مطول له بمناسبة يوم العمال العالمي الذي يصادف الأول من مايو من كل عام.
وقال الاتحاد، يأتي الأول من مايو المجيد، هذا العام وشعبنا اليمني المناضل وطبقته العاملة تعيش ظروفاً وطنية دقيقة وواقعاً معيشياً صعباً (…) ويواجه تحديات كبيره وأوضاع اقتصادية واجتماعية في غاية الصعوبة، والتعقيد ويأتي في مقدمتها توقف المرتبات وفقدان قيمتها نتيجة لانهيار العملة الوطنية وارتفاع الاسعار وارتفاع مهول في معدلات البطالة.
ووجه الاتحاد بهذه المناسبة خالص التحايا والتقدير لكل عمال وعاملات اليمن في كل مواقع العمل والإنتاج، ودعاهم “إلى مواجهة الذين سلبوا ويسلبون حقوقهم وجهودهم وتعبهم من قوى الظلم والاستبداد الذين حولوا حياة العمال وأسرهم إلى جحيم وجعلوهم عاجزين عن توفير لقمه عيش أو علاج أو تعليم”.
وأكد أن ما حدث في صنعاء من فاجعة كبيرة في أواخر شهر رمضان المبارك (في إشارة إلى حادثة التدافع التي راح ضحيتها أكثر من 400 قتيل ومصاب) ما هو إلا دليل قاطع على تدهور الوضع المعيشي للشعب اليمني بكل فئاته الاجتماعية.
وأشار البيان في هذا السياق إلى تخلي الحوثيين عن واجباتها إزاء المواطنين والموظفين في مناطق سيطرتها فضلا عن توقف المرتبات منذ ما يقارب سبعة أعوام.
ودعا البيان إلى صرف مرتبات جميع موظفي القطاع العام والمختلط والتي توقفت منذ أعوام، وتحريك الأجور بما يتناسب مع ارتفاع الأسعار وانهيار العملة الوطنية.
وأوضح البيان أن الأوضاع والتحديات الاقتصادية والاجتماعية بحاجه ماسه إلى حوار اجتماعي وبصوره عاجلة بين الشركاء الاجتماعيين (حكومة – عمال- أصحاب عمل)، مطالبا الحكومة الشرعية إلى تفعيل هذا الحوار وفقا للتشريعات المحلية والاتفاقيات الدولية.