أقدم مجهولون على تدنيس جدران مسجد بولاية تورنتو الكندية بشعارات معادية للإسلام فجر الخميس الماضي، الأمر الذي أثار استنكارا رسميا ومطالبات بمحاسبة المتورطين، لا سيما أنه تزامن مع شهر رمضان المبارك.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع مقاطع فيديو توثق الشعارات المناهضة للإسلام، التي خُطت على جدران مسجد ومركز “توفيق” الإسلامي شمالي منطقة يورك في الولاية.
We are aware of the disgusting and disturbing #Islamophobic vandalism that occurred at Towfiq Islamic Centre this week in the GTA. We are in touch with the masjid and will have more to say shortly. pic.twitter.com/xyapRJBDpb
— NCCM (@nccm) March 31, 2023
وصرحت شرطة تورنتو بأنها تحقق في احتمالية أن تكون تلك الشعارات قد خُطت “بدافع الكراهية”، مؤكدة أن وحدة جرائم الكراهية في الشرطة تشارك في عمليات التحقيق.
وقال النقيب في شرطة تورنتو مايرون ديمكيو “ملتزمون بالتحقيق في كل جريمة كراهية محتملة، ونشجع على إبلاغ الشرطة بأي عمل بغيض مشتبه فيه”.
We’re investigating possible hate-motivated graffiti at the Towfiq Islamic Centre. @TPS12Div & our Hate Crimes Unit are engaged & reviewing the incident. We’re committed to investigating every potential hate crime & encourage the reporting of any suspected hateful act to police.
— Chief Myron Demkiw (@TPSMyronDemkiw) March 31, 2023
وفي تصريح لوسائل إعلام كندية، قال القائمون على المركز الإسلامي إنهم طوال السنوات السابقة لم يشهدوا أي اعتداء ضدهم، إلا أن الاعتداء الأخير أشعرهم بالخوف نظرًا لجرائم سابقة في كندا استُهدف فيها المسلمون بدافع الكراهية.
وقال عبد القادر ناجي من مركز “توفيق” الإسلامي في حديثه مع قناة “سي تي في نيوز تورنتو” إنه يدعو الفاعلين إلى زيارة المسجد والحديث معهم، لأن ذلك سيسهم في معرفتهم بشكل حقيقي، والتعرف على ما يقدمونه ويزيل الكراهية ضدهم.
وعبّرت نائبة عمدة تورنتو، جينيفر مكلفي، عن استيائها من شعارات الكراهية، مؤكدة وقوفها إلى جانب المجتمع المسلم في تورنتو ضد أي شكل من أشكال الإسلاموفوبيا، وأنها لن تتسامح مع أعمال الكراهية ضدهم.
وكتبت مكلفي على تويتر: “أنا منزعجة للغاية من هذا العمل التخريبي في منتصف شهر رمضان المبارك. المساجد مكان سلام حيث يجب أن يكون الناس قادرين على التجمع لممارسة دينهم دون خوف”.
وأضافت: “نريد أن يتمكن جميع السكان من الاحتفال بإيمانهم بسلام في مدينتنا”.
من جانبها، قالت عضوة مجلس الشيوخ الكندي سلمى عطا الله جان “لقد تم تشويه مركز توفيق الإسلامي في تورنتو برسائل كراهية الليلة الماضية، وأنا قلقة من العدد المتزايد للأعمال المعادية للإسلام التي حدثت مؤخرًا في كندا. لا مكان لهذه الكراهية في بلدنا”.
بدوره، زار وزير الإسكان والتنوع والاندماج الكندي، أحمد حسين، مركز ومسجد “التوفيق” أمس الجمعة، وغرد على حسابه في تويتر “لا مكان للإسلاموفوبيا والكراهية في كندا. هذا المساء، أثناء زيارتي مركز توفيق الإسلامي في يورك، شعرت بالانزعاج عندما علمت أن المسجد قد تعرّض للتخريب بكتابات بغيضة على الجدران. لن نصمت عن الكراهية، وسنواصل الوقوف ضدها”.
وكان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قد عيّن، في يناير/كانون الثاني الماضي، الصحفية والناشطة أميرة الغوابي أول “ممثلة خاصة معنية بمكافحة الإسلاموفوبيا والعنصرية المنهجية والتمييز العنصري وعدم التسامح الديني”.
وعلى مدى السنوات الأخيرة، استهدفت سلسلة هجمات دامية مسلمي كندا. ففي يونيو/حزيران 2021، قُتل 4 أفراد من أسرة مسلمة عندما دهسهم شخص بشاحنته في أونتاريو.
وقبل 4 سنوات من ذلك، قُتل 6 مسلمين وأصيب 5 بجروح في اعتداء على مسجد بمدينة كيبيك.
المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل