خُذ الكتابَ بِقوة! 

عندما كنتُ أشعرُ بالوَحدة كانت القراءةُ تُؤنِسُ رُوحي، وَحِينّ ذَهبتُ لأشكُوَ هُمومي ما وجدتُ غيرُ الكتابِ يَسمعُني ويُحدثُني.

وفي حينِ أن الجميعُ يَرفُضُني، أجَدُ نَفْسي بين أحضَانِ الكُتب، وأشعرُ بِدفِئها وفائدتها.

قراءةُ الكُتُبْ هِي وَاحدةٌ مِنْ أعظّم مُتعِ الحياة، وهي الطَرِيقُ لاكتشافِ عوالمَ، وطرائقِ تفكيرِ الأشخاص دونَ الحاجةِ لمحاورتِهِم.

القراءة تَزيدُ مِن معرفتِكَ بِالعَالمِ مِنْ حَولِك، وتطورُ لُغَتك، وتَزيدُ مِنْ قُدرتِك عَلى التعايش!

نِعمَ المَعرِفَةُ بِبلادِ الغُربة، نِعمَ القرين!

إذا شِئتَ عَجَبْتَ مِنْ غَرائبِ فَوائدهِ، وإن شِئتَ أشْجَّتْكَ مَواعظهُ! 

أتعجبُ بل أستغربُ مِمّن يقولُ هِوايتيّ القِراءة؛ هي ليستْ هِوايةً بالطبعِ هي شيءٌ أساسي، وبرأييّ فإنَّ القِراءةَ ليستْ بِالضرورةِ عَادةٌ أو هِواية، وإنّمَا هيّ غِذاءُ الروحِ الخاويةَ، تربيةٌ خاصةٌ نَتربىَ عَليها ومع الأيام تصبُحُ جزءًا أسَاسِيًا كَالماء!

فهيّ حَياةٌ لمِنْ لا يَشعرُ بِلذةِ الحياة.

كَمْ نَكونُ أُمِييّنَ عِندما نُهملُ القراءة؛ فهيّ بِدايةُ كِل نَجاح، وخَيّرُ جَليسٍ هو الكتابِ

سَيكونُ من المُؤسفِ جدًا أن تحتاجَ أمةَ أولُ كلمةٍ نَزلَتْ فِي كتابِها ودستورها الثقافي ..كلمة “اقرأ”! 

لا بدَ أن نتفنن ونُبدع في تشجيعِ الأمةِ على فكرةِ القراءةِ، فلنتمسك بالكتابِ ولندع الآخرين للتمسكِ به، ولنسعى جَميعًا لجَعلِ الأمةِ أمةً قارئة، فالإنسَانُ بِغيرِ الكتابِ يَبقىَ فِي الدّركِ الأسفلِ مِنْ الجَهل! 

الكُتبُ غَيرتني وأنقذتني وأعلمُ أنها ستنقذُكم أيضاً.