روت سيدة من أصول عربية تعيش في فرنسا معاناة ابنها المصاب بـ “متلازمة دوس” (Doose Syndrome) من التنمر والاعتداءات في مدرسته والتجاهل من طرف الإدارة، ولم يصدر أي تعليق حتى الآن من المدرسة حول الحادثة.
🇨🇵 FLASH – Sarah, la maman du petit #Fares en situation de handicap, lance un cri de détresse pour son fils, victime de harcèlement scolaire au collège Jules-Verne de #Carcassonne.
Le rectorat n'a toujours rien fait malgré les alertes et les multiples agressions envers son fils. pic.twitter.com/GQNuDwmOpM
— Tajmaât (@Tajmaat_Service) March 28, 2023
وأنشأت سارة أحرشلي حسابا عبر إنستغرام من أجل إيصال رسالة معاناتها وابنها فارس (12 عاما) التلميذ بالصف السادس في كلية جول فيرن، والمصاب بمتلازمة دوس، وهو نوع نادر من الصرع يصيب الأطفال ويعيق النمو الذهني.
ونشرت أم فارس مقطع فيديو يظهر حجم الكدمات التي تعرض لها ابنها بمدرسته في كاركاسون جنوبي البلاد من بعض زملائه الذين يستغلون مرضه من أجل الاعتداء عليه بالضرب والخنق – حسب قولها -.
وقالت سارة -في تصريحات لوسائل إعلام محلية- إنها اتخذت قراراها ولن تسمح لابنها بالذهاب إلى المدرسة مجددا خوفا على حياته، مؤكدة أنها اتصلت بالإدارة والتقت عددا من المسؤولين الذين استمعوا لها لكنهم لم يفعلوا شيئا.
وأضافت أنه تم وضع ابنها في صفوف خاصة للطلاب ذوي الإعاقة “لكن منذ بداية العام الدراسي، يعيش فارس في الجحيم فهو ضحية التنمر في المدرسة من قبل العديد من الطلاب الآخرين”.
وحول طبيعة الاعتداء الذي يتعرض له الطفل، قالت سارة “يوم الأربعاء الموافق 22 مارس/آذار، تم دفع فارس إلى أسفل الدرج، عندما علمت بالحادث أسرعت إلى المكان. وعندما وصلت إلى الكلية، وجدت ابني مذعورًا في سيارة الإطفاء وقد نقل على الفور إلى المستشفى في كاركاسون. كان وجهه ينزف، كما فتح الجفن السفلي لعينه اليمنى. وأصيب بكسر في الأنف”.
أعراض متلازمة دوس
ومتلازمة دوس اضطراب نادر يصيب 1-2% من الأطفال المصابين بالصرع، وهو أكثر شيوعًا عند الأولاد منه عند الفتيات. وتبدأ العلامات والأعراض عادةً بين 2 و6 سنوات من العمر.
وتتمثل الأعراض في سقوط الطفل المفاجئ أو ميل الرأس إلى الأمام في بعض الأحيان أو ارتعاش جفن العين لفترة وجيرة، بالإضافة إلى شد العضلات أو فقدان الوعي.
وبحسب الغرفة الألمانية للأطباء، لم يتم تحديد أسباب الإصابة بهذا النوع النادر من الصرع على وجه الدقة حتى الآن، حيث إن المرض يتلاشى في بعض الحالات من تلقاء نفسه بعد سنوات عدة، ويعود مجدداً بعد الشفاء في حالات أخرى.
العلاج
يتم تثبيط النوبات من خلال تعاطي العقاقير أو من خلال بعض الهرمونات. كما يمكن تخفيف المتاعب من خلال اتباع نظام غذائي صحي يقوم على الأطعمة الغنية بالدهون والأطعمة قليلة الكربوهيدرات.
وينبغي على الوالدين عدم محاولة منع الحركات المصاحبة للنوبة، مع مراعاة إعطاء الطفل دواء الطوارئ الموصوف من قبل الطبيب بعد مرور 5 دقائق من النوبة على أقصى تقدير.
ويُنصح ذوا الطفل بملاحظة تفاصيل النوبات جيداً، مثل المدة التي تستغرقها ومسارها، وهو ما يساعد الطبيب المعالج على التشخيص.
المصدر/ الجزيرة + وكالة سند + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل الاجتماعي